قواتُ الأسدِ تسحبُ جزءاً من قواتِها المحاصرةِ لمدينةِ جاسم في درعا

سحبت قواتُ الأسد جزءاً من التعزيزات التي أرسلتْها إلى محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، كما فتحتْ بعضَ الطرقات الرئيسية، وذلك بعد اجتماعٍ مع قيادات ووجهاء المدينة.

وبحسب مصادرَ محليّة فإنَّ قيادات ووجهاء المدينة عقدوا يوم أمس السبتِ اجتماعاً مع ضبّاط في النظام في منزل عضو “مجلس الشعب” السابق فاروق حمادي، بحضور ممثّلين عن “اللواء الثامن”.

وخلال الاجتماعِ توصّل الطرفان إلى اتفاقٍ أولي يقضي بفتح بعضِ الطرقاتِ الرئيسية أمام حركة المدنيين، كما تقرّر إخلاءُ عناصرِ الأمن العسكري المتمركزين في مبنى المركز الثقافي في جاسم.

ووفقاً لما ذكرَ “موقعُ تجمّع أحرار حوران” فإنَّ مدّةَ بقاءِ التعزيزات العسكرية في محيط مدينة جاسم ما زالت غيرَ معروفة.

ويوم أمس السبت، أطبقت قواتُ الأسد حصارَها على مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ومنعت الدخولَ إليها أو الخروجَ منها، كما استقدمت تعزيزاتٍ عسكريةً إلى محيطها، وسطَ تحذيرات من اقتحامها.

وبحسب مصادرَ محليّة, فإنَّ قوات الأسد سحبت بعضَ نقاطها من داخل جاسم، بما في ذلك مخفرُ الشرطة ودائرةُ النفوس، وتخطّط لانسحاب من المركز الثقافي.

وتزامن ذلك مع وصولِ تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، وبحسب المصادرِ فإنَّ التعزيزات تضمّنت دباباتٍ وعرباتِ BMP وسياراتِ دفعٍ رباعي تحمل رشاشات ثقيلة، كما ضمّت حافلاتٌ تقلّ عشراتِ العناصر.

كما نصبت قواتُ الأسد حواجزَ جديدة على جميع الطرقِ الرئيسية والفرعية المؤدّية إلى مدينة جاسم، ومنعت صباحَ اليوم السبت خروج الأهالي منها، بما في ذلك الطلابُ والموظفون.

ولم يقدّم النظامُ توضيحات أو مبرّرات لحصاره للمدينة، إلا أنَّ الأهالي يتوقّعون استخدامَه الذرائعَ السابقة كوجود خلايا لتنظيم داعش أو البحثِ عن أسلحة ومطلوبين، لتنفيذ عمليّةٍ عسكريّةٍ فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى