كافة التفاصيل وراء إشعال “قسد” لفتيل الفتنة بين العشائر العربية في دير الزور (فيديو)

استغلت ميليشيات “قسد” وأطراف أخرى قضية مقتل أحد عناصر الميليشيا العرب، ساعيةً لتحويلها إلى قضية اقتتال بين العشائر العربية، بغية خلق فتنة في المنطقة، تجعل منها لقمة سائغة دون التدخّل على الإطلاق لحلّ المشكلة.

لتندلعَ على إثر ذلك اشتباكات بالأسلحة منذ يوم الاثنين الماضي، وذلك في قريتي “النملية” و”أبو النيتل” بريف دير الزور الشمالي، بعد هجوم لمسلحين من عشيرة “البوجامل” وميليشيات “قسد” على منازل لسكان مدنيين من عشيرة “البوفريو” في منطقة “الخابور”.

وفي تفاصيل الاشتباكات منذ لحظة وقوعها، فقد كشفت مصادر محلية أنّ الاقتتال الحاصل بين عشيرة “البوفريو” القاطنة في قرية أبو النيتل وعشيرة “البوجامل” القاطنة في قرية النملية بريف ديرالزور الشمالي.

إذ أكدت المصادر أن التوتر بين العشيرتين بدأ بعد مقتل “عبد عواد الحجي” يوم الاثنين الماضي وهو أحد عناصر “قسد” والمنحدر من قرية النملية، حيث وجّهت “قسد” الاتهامات لعشيرة “البوفريو” بضلوع أحد أبناء عشيرتها بمقتل عنصرها.

وبدورها أيضاً طالبت عشيرة “البوجامل” كافة أهالي عشيرة “البوفريو” القاطنين في قرية النملية شمال دير الزور بمغادرة القرية، ريثما تتبيّن الحقيقة وراء مقتل عنصر “قسد”، كما قام أشخاص من عشيرة “البوجامل” وبينهم عناصر من ميليشيات “قسد” بإحراق أكثر من 8 منازل تعود لعشيرة “البوفريو” على أطراف قرية النملية.

وأكّدت المصادر أنّ الخلاف بين العشيرتين تطوّر إلى اشتباك حقيقي وذلك بمساندة من ميليشيات “قسد” لعشيرة العنصر القتيل (البوجامل) والتي قصفت قرية أبو النيتل الموطن الرئيسي لعشيرة “البوفريو” المتّهمة بقتل عنصر “قسد” بقذائف الهاون وبالرشاشات المتوسطة.

كما عمدوا أيضاً إلى حرق المحاصيل الزراعية في قرية أبو النيتل، وذلك بالتزامن مع تحليق جوي لطائرات التحالف، وإلقاء قنابل في منطقة “المكاريض” الفاصلة بين قريتي أبو النيتل والنملية، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع فوق المنطقة أيضاً.

وأضافت المصادر أنّ الاشتباكات بين الطرفين أسفر عن سقوط قتيلين وجرح أكثر من 10 آخرين، حيث أسعفت بعض الإصابات من أبناء قرية أبو النيتل إلى مشفى الفيحاء في قرية بريهة، ليقوم أبناء عشيرة “البوجامل” الذين هم عناصر ضمن الفوج الرابع لمجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيات “قسد” بخطف أحد المصابين ويدعى “محمد العريان” من المشفى، حيث أنّهم أعدموه ميدانياً وقاموا بالتمثيل بجثته، وقد تمّ تسريب مقطع فيديو لهذه الحادثة.

منوهةً إلى أنّ الاقتتال يتمّ أمام أعين ميليشيات “قسد” التي لم تتدخّل، على الرغم من أنّها تقيم حواجز بالقرب من القريتين، دون أيّ تحرّكٍ منها لوقف الاقتتال العشائري في المنطقة، بل على العكس كانت تسعى إلى تأجيجه بشكلٍ كبيرٍ.

الجدير بالذكر أنّ أهالي ريف دير الزور اتهموا ميليشيات “قسد” وتنظيم “داعش” بالوقوف وراء الفتنة التي اشتعلت في ريف دير الزور الشمالي بين العشيرتين، بغية الاستفادة منها والهيمنة الكاملة على المنطقة أو الانتقام.

كما أوضحت المصادر أنّ قائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل” (أبو خولة) كان قد خطّط لضرب عشيرة “البوفريو” بالعشائر المحيطة بها، في محاولة لإخضاع جميع العشائر العربية لسيطرة ميليشيات “قسد”، واستغلال خلافاتها وتجنيد المزيد من شبانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى