لاجئونَ سوريونَ يتّهمونَ الجيشَ اللبناني بتسليمِ أقاربِهم إلى قواتِ الأسدِ قسراً
أفادت مصادرُ إعلاميّةٌ، أنَّ عائلات سورية لاجئة في لبنان، اتّهمت الجيش اللبناني بتسليم أبنائهم بعدَ إنقاذهم من قاربٍ غارقٍ قُبالةَ سواحل البلاد قبلَ أيام، إلى قوات الأسد المتمركزةِ في منطقة قريبة من الحدود.
وقال شاب سوري لموقع قناة “الحرّة”، إنَّ الجيشَ اللبناني سلّم الناجين السوريين، ومن بينهم شقيقُه، إلى قوات “الفرقة الرابعة” في منطقة وادي خالد الحدودية بين سوريا ولبنان.
وأضاف الشابُ المقيم في لبنان، أنَّ “تسليمَ السوريين، لاسيما المطلوبين منهم إلى النظام السوري، يعني تعريضَهم للسجن والتعذيب حتى الموت”، متسائلاً عن سببِ عدمِ السماح لهم بمغادرة مرفأ طرابلس بعد إنقاذِهم وترحيلِهم قسراً إلى سوريا.
بالمقابل، نفتْ مخابرات الجيش اللبناني ترحيلَ من كانوا على متن القاربِ إلى سوريا.
من جهته، أكّد مديرُ مركز حقوق السجين في نقابة المحامين في طرابلس، المحامي محمد صبلوح، أنَّها المرّةُ الثانية على التوالي، خلال أقلِّ من شهرٍ، التي يرحّل فيها الجيشُ اللبناني، لاجئين سوريين إلى بلادهم.
وأشار صبلوح إلى أنَّ إجراءَ الجيش اللبناني “يخالف الاتفاقياتِ الدولية التي صادقَ عليها لبنان، والتي تمنعُه من الأقدام على ترحيل اللاجئين بهذه الطريقة، خاصةً أنَّ الوضعَ في سوريا غيرُ آمن، كما أنَّ عدداً منهم مطلوبون للنظام”.