لاجئٌ سوريٌّ يروي كيفَ تسبّبتْ السلطاتُ اليونانيةُ بمقتلِ أفرادِ عائلتِه

روى اللاجئُ السوري محمدُ برجس تفاصيلَ تسبُّبِ اليونان بمقتل مجموعة من اللاجئين بعدما اعتدى عليهم خفرُ السواحل اليوناني بالضرب والسرقة وتركوهم لمصيرهم يواجهون الموتَ وسطَ بحر إيجه.

وقال بهجت الذي فقدَ زوجتَه وطفليه وعدداً من أقاربه في لقاء نقلته وسائلُ إعلام تركية، إنَّه انطلق وعائلته على متنِ قارب يقلّ لاجئينَ من السواحل اللبنانية وبالتحديد من ساحل مدينة طرابلس اللبنانية بُغيةَ العبور إلى إيطاليا مباشرة.

وأشار إلى أنَّه أثناء مرورهم بالمياه اليونانية قرب جزيرة رودوس نفدَ الوقود وتعطّل المحرّكُ، وفي تلك الأثناء اكتشف أمرَهم خفرُ السواحل اليوناني.

وأوضح أنَّ الخفر قام بضرب اللاجئين وسرقة أموالهم وهواتفهم وجوازات سفرِهم وحقائبهم، ثم قام بعدها بنقلهم إلى المياه الإقليمية التركية في بحر إيجه مقابلَ سواحل موغلا، حيث وضعَهم في طوافات مطاطية غيرَ مملوءة بالهواء بدون محرّكٍ وبدون أدوات تجديف.

وأثناء ذلك انفجر أحدُ تلك الطوافات وسطَ البحر ما تسبّبَ بغرق اللاجئين، في حين لم تقدّم لهم اليونان أيَّ مساعدة وتركتَهم عائمين وسط البحر.

وقال برجس الذي ما يزال مصير 5 من أقاربه مجهولاً إنَّه سوف يقدّم دعوى قضائية ضدَّ الحكومة اليونانية التي قتلت عائلته.

وقبل أيام، ذكرت وكالةُ الأناضول التركية، أنَّ 6 مهاجرين هم رضيعان وامرأةٌ و3 أطفالٍ لقوا مصرعَهم بعدما تركتهم اليونان ليصارعوا الموت في بحر إيجة، فيما أنقذ خفرُ السواحل التركي 73 مهاجراً ولا يزال البحثُ متواصلا ًعن 5 مفقودين.

وتقلت الوكالةُ عن قيادة خفرِ السواحل التركي قوله، إنَّ فرقَه هُرعت لإنقاذ مهاجرين بعدما تلقّت بلاغاً منتصفَ الليلة الماضية، بوجود مجموعةٍ مهاجرين على متنِ طوافاتِ نجاةٍ قبالةَ شواطئ مرمريس بولاية موغلا، جنوبَ غربي البلاد.

وأشارت إلى أنَّها أرسلت زورقين إلى الموقع وتمكّنت الفرقُ من إنقاذ 66 مهاجراً كانوا على متنِ 3 طوافات نجاةٍ.

ولفتت إلى أنَّه تمَّ إرسالُ مروحية وطائرة وزورق إضافي بعد إبلاغ المهاجرين أنَّ عددَ الطوّافات التي وضعهم فيها الجانب اليوناني 4 طوافاتٍ.

وتمكّنت الفرقُ من العثور على الطوّافة الرابعة وهي شبه غارقة، وتمكّنت من إنقاذ 7 مهاجرين آخرين، والتوصّلِ إلى جثثِ 6 أشخاصٍ هم رضيعان وامرأة و3 أطفال.

وإثرَ إبلاغ المهاجرين الذين كانوا ضمن الطوافة شبه الغارقة، أنَّ عددَهم كان 18 شخصاً، شرعت الفرقُ في البحث عن 5 مهاجرين آخرين بينهم رضيعان، ولا يزال البحثُ مستمرّاً عن المفقودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى