لاختراقِ حساباتِ شركاتِ الصرافةِ في دمشقَ نظامُ الأسدِ يسيّرُ اجهزةَ اختراقٍ محمّلةٍ على السياراتٍ!!

شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام الماضية، حالة استنفار أمني وإعادة بعض الحواجز على المداخل الجنوبية للمدينة، كحاجز منطقة الفحّامة.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأربعاء، عن مصادرَ في سوق الحريقة، تأكيدها أنّ دوريات أمنية انتشرت وسط دمشق وفي محيط المؤسسات الرسمية، لتضاف إلى دوريات أخرى تترصّد تجار العملة والصرّافين، وتلاحق من يمارس نشاطه بالخفاء.

وأوضحت المصادر أنّ أجهزة أمن النظام سيّرت راشدات قرب محلات ومنازل تجار العملة والصرّافين، لاختراق شبكة الإنترنت وتعقب مكالماتهم ورسائلهم مع عملائهم، وأنّ أجهزة النظام تتعقّب كلَّ دولار يدخل السوق.

وأكّدت وقوع حادثة استيلاء على أموال شخصٍ باع منزله وسط دمشق، وحول ثمنه من الليرة إلى الدولار لتفادي الخسارة إثرَ تدهور قيمة الليرة.

وأفادت أنّ الأجهزة الأمنية وصلت إلى الشخصِ بعد اعترافِ أحد صرّافي العملة، الذين اعتقلوا مؤخّراً، ببيعه مبلغاً كبيراً من الدولارات لشخصٍ باعَ منزله.

وأشارت إلى أنّ صاحب المنزل والصراف، يقبعان في السجن حالياً بتهمة التعامل بغير الليرة، التي يعاقب عليها القانون بالمصادرة والسجن.

ويأتي التشديد الأمني في ظلّ تدهور قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الدولار الواحد من ألفي ليرة سورية إلى أكثر من ثلاثة آلاف ليرة في غضون أيام.

وانعكس تدنّي قيمة الليرة سلباً على أسعار المواد الغذائية، التي ارتفعت بشكلٍ غير مسبوق، ما اضطر كثيراً من أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق محالهم.
وأدّى تشديدُ القبضة الأمنية على الحوالات الخارجية، وشركات الصرافة المحلية، إلى تحسن طفيف في قيمة الليرة، ليصل سعر الدولار الواحد، اليوم الأربعاء، إلى نحو 2800 ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى