لتسهيلِ الحوارِ مع نظامِ الأسدِ .. القواتُ الروسيةُ تجتمعُ بقياداتِ ميليشيا “قسدٍ” بريفِ الرقةِ

اجتمعتْ قواتُ الاحتلال الروسي مع قياداتٍ من ميليشيا “قسدٍ” الإرهابية، وقيادات أخرى تتبع لـ”مسدٍ” الجناحِ السياسي للميليشيا بريف الرقةِ.

وأفادت مصادرُ إعلاميّةٌ أنَّ الاجتماع جرى في منطقة عين عيسى شمالَ الرقة، والتي تسيطر عليها “قسدٌ” بالاشتراك مع قوات الأسد، وتقع على مقربةِ من خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري في منطقة “نبعِ السلام” شرقي الفرات.

وذكرت المصادرُ أنَّ وفداً عسكرياً روسياً اجتمع أمس الثلاثاء 10 كانون الثاني، مع قياداتِ “قسدٍ” وذراعِها السياسي “مسد”، داخل مدرسةِ العروبة بمدينة عين عيسى شمال الرقة.

وأضافت أنَّ الاجتماعَ بين الطرفين استمرَّ لنحو 4 ساعات، تمّت الدعوةُ خلاله إلى فتحِ قنوات تفاهمٍ حقيقية بين “قسدٍ” ونظامِ الأسد، خاصةً بما يتعلّق في مجالات الثرواتِ الباطنية، والزراعة، والكهرباء، والتعليم.

وأوضحتْ المصادرُ أنَّ “قسد” تتمسّك بعدّةِ شروط، على رأسها الاعترافُ بالإدارة اللامركزية وشرعيةِ وجود الميليشيا العسكري في المنطقة.

وبيّنتْ أنَّ الاحتلالَ الروسي يحاول من خلال تلك الدعواتِ والاجتماعات الضغطَ على “قسدٍ” و”مسدٍ” لفتح حوارات واسعةٍ مع نظام الأسد، وتقديمِ بعض التنازلات لصالح النظام، مستغلاً بذلك التهديداتِ التركية بشنِّ عمليةٍ عسكريةٍ ضدٍَ مناطق سيطرة “قسدٍ”.

وذلك في ظلِّ استمرار القوات التركية باستهداف مواقعَ ومقرّاتِ “قسدٍ” بين الفينة والأخرى، في أرياف الرقةِ والحسكة وحلب، بالطائرات المُسيّرةِ والمدفعية الثقيلة، وإيقاعِ قتلى وجرحى في صفوف عناصرها.

وكان قائدُ “قسدٍ”، مظلوم عبدي كشفَ الخميسَ الماضي، في تصريحات لـ “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، أنَّ علاقةَ الميليشيا مع نظام الأسد متواصلةٌ ولم تنقطعْ.

وأضاف، “نريد أنْ نصلَ إلى حلٍّ للخلافات بيننا”، لافتاً إلى أنَّ “الذي استنبطناه هو أنَّ نظام الأسد غيرُ جاهزٍ حالياً للتوصّلِ لحلول”.

كما طالب عبدي “الاعترافَ بـ (الإدارة الذاتية) ذاتِ الطابع الكردي التي تدير شرقي الفرات، وشرعنةِ وجودِها دستوريا”، مدّعياً أنَّ “قسداً” لا تقبل العودةَ إلى السابق.

وأشار إلى أنَّ “تعنّتَ نظامِ الأسد في الحوار والتوصّلِ لحلولٍ ينبع من أيديولوجية وسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكمِ في سوريا، الذي يرفض تقبّلَ الآخرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى