لمساندةِ “قسدٍ”.. قواتُ الأسدِ تدفعُ بتعزيزاتٍ عسكريّةٍ إلى الرقةِ شرقَ سوريا
أفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةُ, أنَّ قواتِ الأسد دفعت بتعزيزات عسكريةٍ جديدة، اليومَ الثلاثاء، إلى مناطق ريف الرقة الشمالي، للتمركزِ في خطوطِ الجبهات مع ميليشيات “قسدٍ”، في الوقت الذي تُهدد فيه تركيا بشنِّ عمليّةٍ عسكريّةٍ ضدَّ الأخيرةِ في ريف حلب.
وبحسب شبكة “الخابور” المحليّةِ، فإنَّ رتلاً عسكرياً انطلق من مطار الطبقة العسكري غربي الرقة، مؤلّفاً من دباباتٍ وراجمةِ صواريخ وصهاريج وقود، باتجاه ريفِ الرقة الشمالي.
وأوضحت الشبكةُ المعنيّة بنقل أخبار مناطقِ شمال شرق سوريا، أنَّ الرتلَ سينقسمُ إلى قسمين، الأول
سيتركزُ في منطقة عين عيسى، والثاني سيتوجّهُ إلى منطقة الجلبيةِ بالقرب من مصنع شركة “لافارج”، الذي تتّخذُ منه القواتُ الأمريكية قاعدةً عسكرية لها.
وهذه ليست المرّةُ الأولى التي تُرسلُ فيها قواتُ الأسد تعزيزاتٍ عسكرية إلى ميليشيا “قسدٍ”، بل سبق وأنْ وصلت ما لا يقلُّ عن 15 آليةً عسكريّة تابعة للنظام في حزيران الماضي، إلى قاعدة السعيدية لواقعة غربي مدينةِ منبج شرقي حلب، ورافقتها حينها مروحياتٌ روسيّة استمرّت بالتحليق على خطوط التماس لعدّة ساعات، واتجهت نحو خطوط التماسِ في منطقتي رأس العين والقامشلي بريف الحسكة.
وتأتي هذه التعزيزاتُ، بعد تهديداتِ تركيا منذ أشهرٍ بشنِّ عملية عسكرية ضدَّ مواقعِ “قسدٍ” شمالي حلب، حيث أكّد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، الشهر الماضي، أنَّ نضالَ بلاده سيستمرُّ إلى حين تأمينِ الحدود الجنوبية بحزامٍ يصل عمقُه إلى 30 كيلو متراً.
كما جدّد وزيرُ الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، في الشهر ذاتِه، إصرارَ بلاده على شنِّ عملية عسكرية ضدَّ ميليشياتِ “قسدٍ” في ريف حلبَ الشمالي في “الزمان والمكان المناسبين”، مؤكّداً أنَّه “من حقِّ أنقرة أنْ تُنفِّذ عمليةً في ظلِّ القانون الدولي وحقِّ الدفاع عن النفس”، وذلك في تصريحاتٍ للصحفيين عقبَ اجتماع للحكومة.
وتشهد خطوطُ التماس في مناطقَ متفرّقةٍ من شمال شرقي سوريا، تصعيداً عسكرياً بين القوات التركية والجيشِ الوطني السوري من جهة، وميليشيات “قسدٍ” من جهة أخرى، تتمثّلٌ بقصفٍ مدفعي وصاروخي، إضافةً إلى استهداف الطائرات المسيّرةِ التركية مقاراً ومواقعً عسكرية لـ “قسدٍ”، تُسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قياديون.