مأساةُ مخيّماتِ النازحينَ تتكرّرُ على مدارِ عدّةِ أعوامٍ.. وفجوةٌ كبيرةٌ بالتمويلِ للموادِ الأساسيةِ في الشمالِ

صرّحت الأممُ المتحدة عن وجود فجوةٍ في تمويل المواد الأساسية بمنطقة شمال غربي سوريا تبلغ 32 مليونَ دولار، تزامنًا مع عواصف مطرية تشهدها المنطقة، أدّت إلى تضرُّر المخيّمات، وخلّفت أوضاعًا إنسانية مأساوية.

وخلال مؤتمر صحفي عُقِدَ يوم أمس الثلاثاء، قال المتحدّثٌ باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنَّ التقييم الأولي للأضرار كشفَ تضرُّرَ أكثرَ من 1700 أسرةٍ في شمال غربي سوريا نتيجةَ الفيضانات، ودمارَ أكثرَ من 200 خيمةٍ، كما تعرّضت أكثرُ من 1400 خيمةٍ لأضرار.

من جانبِهم قاموا العاملون في المجال الإنساني بتوزيع مساعدات شتوية على مليونين و300 ألفِ شخصٍ في عموم سوريا، وتشمل المساعدات الضرورية للوقاية من البرد، بما في ذلك أكياس النوم والملابس الشتوية ووقود التدفئة، إضافةً إلى المساعدة في إصلاح واستبدالِ الخيام.

وأضاف دوجاريك“لا تزال هناك فجوة تبلغ 32 مليون دولار في تمويل هذه الموادِ الأساسية.

عاش الشمال السوري المحرَّرُ في الأيام القليلة الماضية هطولاتٍ مطرية غزيرة ، وبدأ يوم أمس هطولُ الثلج في عدّةِ مناطق، ما تسبّبَ بأضرار لحقتْ بمواقع النازحين داخليًا، وتضرّرت خيامٌ وقُطّعتْ طرقٌ مؤدّيةٌ إلى المخيّمات.
ووثّق الدفاع المدني يوم أمس، استشهادَ طفل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نتيجةَ انهيار خيام جدرانها مبنيّةٌ من “البلوك” وأسقُفها من النايلون.

وبحسب إحصائية استجابة الدفاع المدني قام بالاستجابة لـ200 مخيّمٍ في ريفي إدلب وحلب تضرّرت بفعل السيول والأمطار، مع استمرار العاصفة المطرية.

وأكّد الدفاع المدني أنّ عددَ الخيام التي تضرّرت بشكلٍ كلّي، أكثرَ من 350 خيمةً، وعددَ الخيام التي تضرّرتْ بشكلٍ جزئي أكثر من 2700 خيمةٍ، ويقدر عدد العائلات التي تضرّرت بشكل كبير بأكثرَ من ثلاثة آلاف عائلة”.

ومع بداية العاصفة المطرية، بدأ الدفاع المدني بتكثيف استجابتِه في المخيمات ، وعملَ على فتحِ قنوات لتصريف مياه الأمطار وتنظيفِ القنوات الموجودة، بالإضافة إلى شفطِ المياه في التجمّعات السكنية وجرفِ الوحل والطين من الطرقات، وفرشِ طرقات المخيمات لتسهيل حركة المدنيين.

الجدير بالذكر أنَّ المخيّمات تفتقد للبنية التحتية الأساسية، كالطرقات وشبكات الصرف الصحي، الأمر الذي أدّى إلى تكرّر مأساة النازحين فيها في كلّ فصل شتاء على مدار عدّة أعوام بسبب الأمطار التي تغرقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى