ماذا تعرفُ عن “ملفّ الجولان” وما دورُ حزبِ الله فيه؟؟
كشف تقريرٌ لـموقع “المونيتور” الأمريكي، أنّ الاستخبارات الإسرائيلية تمكّنت من الكشف عن “ملف الجولان”، وهو مخطط يهدف من ورائه “حزب الله” اللبناني لتأسيس خلايا تابعة له، قادرةٍ على شنّ هجمات عسكرية تستهدف الخطوطَ الأمامية لإسرائيل.
جاء ذلك بحسب ما قالت مصادر من الاستخباراتية الإسرائيلية؛ إنّ عملية اغتيال مشهور زيدان في 22 تموز، تمّت على إثر استهداف سيارتهِ بصاروخ تمّ إطلاقه من طائرةٍ مسيّرة أدى إلى مقتله على الفور في” سعسع” قرب القنيطرة.
حيث قالت وسائلُ إعلام تابعة لنظام الأسد، إنّ “زيدان” يعدّ شخصية أساسية في “ملف الجولان”، وكانت مهمتُه تجنيدَ السكان المحليين لصالح ميليشيا سريّة يديرها “حزب الله” وتتموضعُ على طول الحدود مع إسرائيل.
حيث قامت الميليشيات وقتها بتخزين الأسلحة والمتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، وتعملُ على دراسة الحدود بشكلٍ جيّد، وتستعد لتلقي الأوامر من “حسن نصر الله” لتتحرّكَ ضدَ إسرائيل.
وأضاف تقريرُ ” المونيتور ” بأنّ جهاد مغنية، قام بالنشاط نفسِه منذ عدّةِ سنوات، مستكملاً عملَ أبيه، عماد مغنية، ثم استكمل الأمرَ سميرُ القنطار، وقد قتل جهاد وسمير، في عمليات اغتيال غامضة عام 2015، نُسبت كذلك إلى إسرائيل.
وبحسب مصادرَ في الاستخباراتِ الغربية، رفض بشار الأسد سابقاً إقامة ميليشيا تابعة لـ”حزب الله” في الجولان، لشنّ هجمات ضد إسرائيل؛ إلا أنّه قام بتغيير قراره بعد قيام الثورة السورية .
وبحسب مصادرَ استخباراتية أخرى، فإنّ بشار ليس على صلة بنشاط “حزب الله”، وربما غيرُ مهتم أيضاً، وبكلّ الأحوال هو ليس على دراية بعمليات “حزب الله” في الجولان، حيث يركز اهتمامَه على قتال فصائلِ الثورة السورية وخصوصاً في إدلب.
وبحسب تقديرِ الاستخبارات الإسرائيلية، لدى “حسن نصر الله” حريةُ السيطرة والحركة في الجولان بالكامل، بدون التواصلِ والتنسيق مع نظام الأسد.
ويستخدم “حزب الله” البنيةَ التحتية السورية بما في ذلك مواقعَ عسكرية مهجورة، أو مواقعَ مأهولة، ويستخدم كذلك مراكزَ المراقبة والمركبات المجهّزة لجمع المعلومات الاستخباراتية.
وشملت العملياتُ الإسرائيلية العسكرية الأخيرة البنيةَ التحتية التي يستخدمها “حزب الله”، حيث نُسب إليها هجوم في 23 تموز، استهدف تل حارة، الموقع الاستراتيجي المهم الذي يطل على إسرائيل.
ويعتبر تلَ الحارة مركزاً مهماً لجمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالانتشار العسكري الإسرائيلي في مرتفعات الجولان.