مباحثاتٌ بينَ بيدرسون وهيئةِ التفاوضِ السوريةِ في أنقرةَ

عقد رئيسُ هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، في العاصمة التركية أنقرةَ، مباحثاتٍ مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، حول الملفِّ السوري.

وأجرى بيدرسون زيارةً إلى العاصمة التركيّة أنقرة التقى فيها وزيرُ الخارجية، حقان فيدان وأعضاء في المعارضة السورية.

وقالت هيئةُ التفاوض في بيان، إنَّ رئيسَها اقترح رفعَ توصياتٍ إلى مجلس الأمن لتحمّلِ مسؤولياتِه للضغط على نظام الأسد وإلزامِه بالحلِّ السياسي، وعدمِ السماح لأيِّ طرفٍ بتعطيل العملية السياسية السورية.

وأشارت الهيئةُ في بيانها إلى أنَّها جاهزةٌ للمشاركة من جديد في اجتماعات اللجنةِ الدستورية من أجل المُضي قدُماً في كتابة دستور جديد لسوريا، وأنَّها جاهزةٌ أيضاً لبحث كافّة المسارات التي تضمّنتها القراراتُ الأمميّة ومن بينها سلّةُ الحكمِ والانتقال السياسي وسلّةُ الانتخابات.

وناقشت المباحثاتُ أيضاً حجمَ المعاناة التي يتعرّض لها السوريون على أكثرَ من صعيد جرّاء استمرارِ الوضع المأساوي الذي يتسبّب به نظامُ الأسد برفضه لأيّةِ حلولٍ يمكن أنْ تُنهي الوضعَ الكارثي في سوريا،
وضرورةَ الاهتمام بقضية إطلاق سراحِ المعتقلين، والكشفِ عن مصير المختفين قسرياً، لما لهذه القضيةِ من أهميّة بالغةٍ للشعب السوري.

من جانبه، أعرب جاموس عن استعداد وفدِ “هيئة التفاوض” للحضور إلى جنيف في 22 نيسان الحالي، وقال إنَّ الخطوةَ ممكنةٌ بشرط وجودِ آلياتٍ واضحة وجدولٍ زمنيٍّ للخروج بنتائج عملية وملموسة.

وأشار إلى أنَّ الهيئةَ حريصةٌ على الإسراع في الحلّ، وذلك لأنَّ سوريا اليوم معرّضةٌ لخطرٍ وجودي كدولة، وتعاني من استنزافٍ بشري نتيجةَ الهجرات المستمرّة للمواطنين إلى كافّة دول العالم هرباً من وضعٍ معيشي واقتصادي وأمني كارثي وأملٍ مفقودٍ من أيّ تحسّنٍ مستقبلي.