مباحثاتٌ تركيّةٌ روسيّةٌ جديدةٌ لتحديدِ مصيرِ ميليشيا “قسدٍ” في بلدةِ عينِ عيسى شمالي الرقّةِ

قالت مصادرُ مطّلعةٌ إنّ روسيا قدّمتْ عرضاً إلى تركيا يتعلّق ببلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” في شمال الرقة، ولكنْ نقطةُ خلافٍ بين أنقرة وموسكو حالتْ دون التوصّل إلى اتفاق نهائي.

وبحسب ما نقلتْ صحيفةُ “الشرق الأوسط” أمس الأربعاء، فإنّ العرض الروسي يتضمّن انسحابَ ميليشيا “قسد” مسافة كيلومترين جنوب بلدة عين عيسى، مع بقاءِ الإدارات المدنيّة التابعة لها في المدينة، ومنها إدارة “قوات الأمن” (الأسايش)، إضافةً إلى انسحابِ فصائل الجيش الوطني السوري مسافةَ أربع كيلومترات بعيداً عن طريق(إم-4)”.

وأكّدت الصحيفةُ أنّ المفاوضات بين الجانبين التركي والروسي لا تزال مستمرّةً حول العرض، وكذلك لم تغادرْ الإداراتُ المدنيّة والعسكرية التابعة لميليشيا “قسد”.

وأوضحت المصادر للصحيفة، أنّ نقطة الخلاف هي أنّ تركيا تريد انسحاباً كاملاً لميليشيا “قسد” من بلدة عين عيسى، بينما تريد روسيا بقاء قوات “الأسايش” في البلدة.

فيما أشارت مصادرُ أخرى إلى أنّ روسيا بدأت الضغطَ على ميليشيا “قسد” من أجل القبول بالانسحاب نهائياً من البلدة، والتهديدَ بتركها وحدها في مواجهة تركيا، كما فعلتْ معها الولايات المتحدة في تلّ أبيض ورأس العين العام الماضي.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت عن مصادرَ مطّلعة السبت الماضي، قولها إنّ “قسد” في عين عيسى أمام خيارين لا ثالثَ لهما، “الأول يمكن تسميتُه بخيار عفرين، حين أصرّت (قسد)على القتال والدفاع عن المدينة، ومن ثم خسارتُها بسبب التفوق التركي بالأسلحة والعتاد، في حين سيكون الخيارُ الثاني تسليمَ المدينة لقوات نظام الأسد، وعودةَ مؤسسات حكومة النظام والسكان النازحين إليها بشكلٍ كاملٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى