مبعوثةٌ أمميةٌ: تركيا نموذجٌ رائعٌ في التعاملِ مع اللاجئينَ

أثنتْ ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، “كاثرينا لمب”، على استجابة تركيا تجاه اللاجئين، معتبرةً أنّها “مثالٌ يُحتذى به” كونها من الدول القليلة التي تستضيف أكثر من 50 بالمائة من اللاجئين حول العالم.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” قالت لمب: “إنّ هناك دوماً عدداً قليلاً من الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة جداً من اللاجئين”, ولفتت إلى أنّ تركيا هي واحدة من هذه الدول، وأنّ “استجابتها كانت مثالاً يُحتذى به”.

وأشادت المبعوثة الأممية بـ “احتواء” تركيا، بصفة خاصة للاجئين و”تحقيق انسجامهم” في البلاد, وأضافت أنّ أنقرة تبنّت إطارًا قانونيًا “شاملاً للغاية” للأجانب وللحماية الدولية.

وأوضحت “لمب”: “اعتمدت (تركيا) لائحة الحماية المؤقّتة التي توفّر إطارًا لحقوق والتزامات السوريين واللاجئين الآخرين في تركيا”.

وشدّدت “لمب” على ضرورة أنْ يركّز المجتمع الدولي على دعم الدول والمجتمعات المضيفة للاجئين وعدم اقتصار التركيز فقط على الاستجابة للحاجات الإنسانية لهم.

وأكّدت في هذا الصدد على أنّ “الدول المضيفة هي من تتحمل المسؤولية نيابةً عن المجتمع الدولي”.

وأشادت “لمب” بسياسة تركيا الخاصة بإدراج اللاجئين في الخدمات الاجتماعية وقالت إنّ ذلك من شأنه “السماح للمجتمع الدولي بدعم المؤسسات مثل النظام التعليمي لتعمَّ الفائدة على اللاجئين والمواطنين الأتراك”.

ووصفت المبعوثة الأممية السياسة بتركيا بـ “الهامة جدًا والإيجابية للغاية”, وأضافت أنّ هناك جانبًا مهمًّا آخر في السياسة التي تتبنّاها أنقرة تجاه اللاجئين، وهو ما تصفه تركيا بمفهوم “الانسجام”.

وأوضحت “يشير الانسجام إلى دعم الأجانب واللاجئين والمواطنين الأتراك للعيش في وئام مع بعضهم البعض للتفاعل اجتماعيًا، ودعم وتمكين اللاجئين والأجانب من المشاركة في الحياة الاجتماعية، بشكلٍ مستقلٍّ عن مساعدة الأطراف الثلاثة”.

واختتمت حديثها في إشارة للاجئين :”إنّهم يجلبون المهارات، ويحصلون على المعرفة، وإذا أتيحت لهم الفرصة، فيمكنهم المساهمة في مجتمع البلد المضيف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى