مبعوث “ترامب” الخاص يعلن أنّ واشنطن تركّز على الوضع في إدلب، ولن تسمح بهذه الخطوة فيها
كشف ممثل الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بشأن سوريا “جيمس جيفري” عن عدّة تصريحات حول الأوضاع في سوريا، والتي نقلتها عنه صفحة الخارجية الأمريكية على موقع تويتر يوم الأحد الفائت.
وقال “جيفري” إنّ واشنطن تركّز حالياً على الوضع في إدلب، والتي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين شخص، حيث تسبّبت غارات قوات الأسد والاحتلال الروسي بقتل العشرات وتدمير المرافق الطبية والمدارس والمنازل، ونزوح أكثر من 180 ألف شخص.
وأضاف “جيفري” بالقول: “نبقى يقظين تجاه أيّ استخدام جديد للكيماوي من قبل نظام الأسد في إدلب، لن نتسامح مع استخدام هذه الأسلحة الشنيعة، وفي حال استخدمها الأسد فإنّ الردَّ سيكون سريعاً ومناسبا”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن بلاده ستركّز على مواصلة الجهود الرامية لتهدئة العنف، مع التركيز حالياً على إدلب، وعلى تنشيط العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا.
وصرّح الممثل الأمريكي حول أنّ إنهاء الصراع يجب أن يضمن العدل، والمساءلة تجاه الأفعال الممنهجة من نظام الأسد كالقتل والتعذيب والاعتقال.
كما شدّد “جيفري” على أنّ النزاع في سوريا كان قد تغذّى على معاملة نظام الأسد الاستبدادية والهمجية للمواطنين السوريين، إضافةً إلى تمكين الاحتلال الروسي لوحشية هذا النظام وتأثير الاحتلال الإيراني الخبيث في المنطقة.
وأفاد “جيفري” أيضاً بأنّ ما وصفه بسلوك الاحتلال الإيراني المتهوّر يجعل الوضع في سوريا أكثر خطورة، مشيراً إلى أنّ القوات المدعومة من طهران تستخدم قواعد داخل سوريا للمشاركة في ارتكاب أعمال العنف ضد السوريين في المناطق المحرّرة في شمال غرب البلاد.
يذكر أنّ الإدارة الأمريكية لاتزال تسعى لتحقيق 3 أهداف استراتيجية في سوريا وهي: الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، وإخراج كافة القوات التي تقودها طهران من سوريا، وإنهاء الأزمة السورية من خلال حلّ سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وذلك وفقاً لتصريحات “جيفري” والمسؤولين الأمريكيين.