مجلةٌ أمريكيّةٌ: تصعيدُ الضغطِ الاقتصادي على الداعمينَ الإيرانيينَ لنظامِ الأسدِ ضرورةٌ

أكّدت مجلةُ “ناشيونال إنترست” الأمريكية، على ضرورة أنْ تصعّدَ إدارةُ الرئيس جو بايدن، “الضغطَ الاقتصادي على الداعمين الإيرانيين للنظام، بدلاً من إعادة تأهيلِه من خلال الإهمال المتعمّدِ في سياسة العقوبات”.

ورأت أنَّ ذلك يفيدُ في استعادة قدرٍ من النفوذ على طاولة المفاوضات الرامية لإنهاء الأزمة السورية.

وقالت المجلة إنَّ “إدارة بايدن تدير ظهرَها عن أنشطة إيران الاستفزازية، إذ لا تزال الأخيرةُ تزوّدُ النظامَ في سوريا، وجماعةَ حزب الله اللبنانية المصنّفة إرهابيّة من قِبل الولايات المتحدة، بنفط تُقدّر قيمتُه بملايين الدولارات”.

وشدّدت على أنَّ “هذه الأنشطة تمثّل انتهاكاً صارخاً للعقوبات الأمريكية وسياسةِ الإدارة المعلنة لتأمين حلٍّ يتماشى مع قرارِ مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يدعو إلى عملية يقودها السوريون من شأنها أنْ تؤدي إلى نهاية دائمة وسلميّة وسياسية للصراع”.

وقالت: “لتحقيق ذلك ودفعِ نظام الأسد بعيداً عن إيران، يجب على بايدن فرضُ عقوباتٍ مرتبطة بسوريا على الكيانات الإيرانية التي تزوّد دمشق بالنفط”.

وأضافت: “إذا كانت إدارةُ بايدن تريد حقاً حلاً سياسياً في سوريا يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي، فعليها تقييدُ خيارات الأسد، وليس توسيعَها”.

ورأت أنَّ الإدارةَ الأمريكية يجب أنْ تستفيدَ بشكل كاملٍ من قانون “قيصر” لحماية المدنيينَ في سوريا، والعقوبات الأمريكية الأخرى التي تستهدفُ النظام، واستهداف شحناتِ النفطِ الإيرانية إلى حزب الله عبرَ الموانئ السورية.

وأكّدت أنَّ “عقوبات قانون قيصر إلزامية، لذلك فإنَّ البيت الأبيض ملزمٌ قانوناً بفرضها على كلِّ من يقدّم عن علمٍ دعماً ماديّا مهمّاً لحكومة النظام”.

وأكّدت أنَّ تصنيفَ شركة الناقلات الوطنية الإيرانية لسلوكها بموجبِ العقوبات المتعلّقة بسوريا؛ من شأنِه أنْ يبعثَ برسالة قوية لنظام الأسد مفادُها أنَّ الاعتماد المستمرَّ على الطاقة الإيرانية سيكون له ثمنٌ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى