مجلسُ الأمنُ يتوصّلُ لاتفاقٍ يقضي بتمديدِ إيصالِ المساعداتِ إلى سوريا
توصّل مجلسُ الأمن إلى اتفاقٍ يقضي بتمديد آليةِ إيصال المساعدات عبرَ الحدود لمدّةِ ستّةِ أشهرٍ، إلى شمال غربي سوريا.
حيث أنَّ الدول الغربية سعتْ للحصول على تمديد لآلية نقلِ المساعدات عبرَ معبر “باب الهوى” لمدّة سنةٍ، إلا أنَّها رضخت للمشروع الروسي بعد استخدامِ الأخيرة لحقِّ النقضِ “الفيتو” في جلسة يوم الجمعة.
وقال نائبُ المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ، إنَّه “تمَّ التوصّل إلى اتفاقٍ للتو، ومن غير الواضح متى سيكون التصويتُ، إما مساءَ اليوم أو غدًا في الصباح، ولم يتمَّ تحديدُ موعدِ الاجتماع
وأضاف، “تمَّ قبولُ مشروعنا من حيث الجوهرُ مع تعديلات بسيطة، وهو ينصُّ على التمديد لستة أشهرٍ ومن ثم ستّةِ أشهرٍ أخرى مع إصدار قرارٍ جديد”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأكّدت مصادرُ دبلوماسية في الأمم المتحدة عقدَ مجلسُ الأمن جلسةَ مشاورات طارئةً اليوم للتفاوض حول آليةِ نقلِ المساعدات إلى سوريا “عبرَ الحدود”، بعد فشلِ المجلس بالتوافق على تمديدِ التفويض السابق مدّة عامٍ كامل.
وبحسب وكالات إعلامية عالمية، فقد أُدخِلت تعديلاتٌ على مشروع القرار الإيرلندي- النرويجي الخاص بتمديد التفويضِ الأممي لمدّة عامٍ، ولم توضّح المصادرُ مضمونَ التعديلات، وأضافت أنَّ “من غير المعروف ما إذا كانت هذه التعديلاتُ ستلبّي المطالبَ الروسية أم لا”.
ويتطلّب صدورُ قرار مجلسِ الأمن موافقةَ تسع دول على الأقل من أعضائه الـ15، بشرط ألا تعترضَ عليه أيٍّ من الدول الخمسِ الدائمة العضوية، وهي روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا.
وكان دبلوماسيونَ قالوا لوكالة “فرانس برس“، إنَّ أعضاء المجلس غيرَ الدائمين قد يقترحون تمديدًا لمدّة تسعةِ أشهر في محاولة لكسرِ الجمود.
وقال العديدُ من السفراء، بمن فيهم سفراءُ أيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وفرنسا والصين، بعد التصويتين، إنَّهم سيواصلون محاولةَ الحصول على اتفاق بين أعضاءِ المجلس حتى لا تتوقّفَ المساعدات.
بينما قال نائبُ السفير الروسي، ديمتري بوليانسكي، للصحفيين، إنَّ روسيا لن تدعمَ التمديدَ لمدّةِ تسعة أشهرٍ الذي اقترحته البرازيلُ والإمارات العربية المتحدة، بحسب ما نقلته “أسوشيتد برس“.