مديريةُ صحةِ إدلبَ توجّهُ رسالةً إلى المجتمعِ الدولي بخصوصِ الاستجابةِ لجائحةِ كورونا في شمالِ غربِ سوريا

وجّه الدكتور “منذر خليل”، مديرُ صحة إدلب رسالةً إلى المجتمع الدولي أوضح فيها الخطواتِ البطيئة جداً بخصوص استجابةِ الـ “Task Force” الذي يعمل تحتَ مظلّة منظمة الصحة العالمية لجائحة كورونا في شمال غربِ سوريا.

حيث جاء في الرسالة:

“عانى السوريون في محافظة إدلبَ من التمييز لسنوات عديدة، ليسوا غاضبين كثيرًا من فيروس كورونا لأنّهم يعتقدون أنّه عادلٌ في طريقة انتشاره، لأنّه يصيب الدول الغنية والفقيرة، القوية منها والضعيفة، لذلك، فهو يُعدُّ سببًا إضافيًا لجميع أسباب القتل الأخرى في هذه المنطقة التي تعرّضوا لها ،كالموت بالأسلحة الكيميائية، والقتل بالبراميل المتفجّرة، فهم يموتون من البرد، ويموتون من الجوع و العطش، ويموتون من الاضطهاد ويموتون من التعذيب في سجون الأسد، ولكن فيروس كورونا مختلف لأنّها تهدف فقط إلى حصاد أرواح الأبرياء في الداخل هذه المنطقة كما تفعل الأسباب الأخرى.

بالرغم من ذلك فإنّ سكان محافظة إدلب اليوم غاضبون مرّة أخرى بسبب التمييز الذي يتعرّضون له من قبل منظمات الأمم المتحدة، حتى لو كان شمال غرب سوريا لا يعتبر دولة رسمية، لكنّ مواطنيها سوريون، أولاً وقبل كلِّ شيء، وهم بشرٌ وكائنات تستحقّ الاستجابة الكافية.

الخطّةُ المقترحة لشمال غرب سوريا من قِبَلِ فرقة العمل، التي تعمل تحت مظلّة منظمة الصحة العالمية، لا تزال مجرد كلمات على الورق، ولا نعرفُ ما إذا كانت ستنفّذ قبل أو بعد مجيء تسونامي فيروس الكورونا، أو ما إذا كانت ستفعل يوماً ما في المقام الأول، كثيرٌ من الناس في هذه المنطقة لا يصلون لذلك المستوى العالي من الرفاهية، وهو غسل اليدين بالإصابة لمدة ٢٠ ثانية، لغياب الصابون والماء بالكمية اللازمة، نحن لا نعرف ما إذا كان الطاقم الطبي المتبقّي في هذه المنطقة الذين لم يقتلوا أو يهجّروا بعد، أو لم يعتقلوا، يستأهلون التمتّع بمعدّات الحماية الشخصية، الأقنعة والألبسة الواقية المعقّمة، لا نعرف ما إذا كان المرضى يستحقّون إعطاءهم الأكسجين في المستشفيات، وهي قيد التدمير، أو غيرُ مزوّدة الأوكسجين الكافي، أو ليس بعد.

وهناك المزيد والمزيد من الأسئلة ليس لها إجابات حتى الآن، وفقاً لمعايير وكالات الأمم المتحدة، ونحن لا نعرف ما إذا كان هناك إجابات في مكانٍ ما على سطح الكرة الأرضية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى