مجلسُ خانِ شيخون: تمثيليةُ نظامِ الأسدِ في المدينةِ مكشوفةٌ

قال المجلس المحلي في مدينة خان شيخون المحتلة, إنّ تمثيلية عودة الأهالي إلى المدينة تمثيلية مكشوفة يحاول من خلالها نظام الأسد الترويج لها عبرَ إجبار بعض العائلات على العودة إلى المدينة المنهوبة أصلاً من قبل قواته حيث لا يوجد في المدينة أيّ مقومات للحياة.

ولفت المجلس المحلي في بيان له اليوم الأحد, أنّ (۹۰٪) من أهالي مدينة خان شيخون تمّ تهجيرهم جرّاء القصف العنيف، وهم يعانون ما يعانون من آثار النزوح.

وقال المجلس في بيانه, إنّ أكثر من تسع سنوات مرّت على بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد، قدّمت خان شيخون خلالها ما يقارب ثلاثة آلاف بين شهيد ومعتقل وقد كان لحقد نظام الأسد على أهالي المدينة شواهد كثيرة ومنذ أقل من شهر استطاعت قواته دخول مدينة خان شيخون بمساندة قوية من المحتل الروسي وميليشيات الاحتلال الإيراني بعد أنْ دمّر أكثر من (40%) من المدينة بشكلٍ كاملٍ وبعد دخول المدينة بدأت عملية نهب ممتلكات المدنيين (تعفيش) ولم يبقَ على شيء.

وأضاف المجلس: “والأن بدأت تمثيلية تخليص المدنيين من الإرهاب حيث يقوم بإجبار المدنيين بالعودة إلى المدينة من خلال أعضاء حزب البعث وأمناء شعبه وفرقه الحزبية، مؤكّداً أنّه لم يخلُ بيتٌ أو حيٌّ في المدينة إلا ونال نصيبه من ظلم هذا النظام ولن ينسی أهالي المدينة ذلك وسيكونون صفّاً واحداً رافضة لهذا النظام.

ودعا المجلس في ختام بيانه جميع أصحاب القرار لاتخاذ خطوات جدية لتحرير مدينة خان شيخون من الاحتلالين الروسي والأسدي لكي يتمكّن الأهالي بالعودة إلى بيوتهم وإعادة إعمار بلدهم.

وكشف ناشطون عن حشد نظام الأسد لمسيرة موالية له في مدينتي مورك وخان شيخون عبر الفرق الحزبية ومجالس القرى الموالية في مناطق سيطرته.

وقالت المصادر إنّ متزعمي الميليشيات والفرق الحزبية، تقوم على تجهيز الأهالي في تلك المناطق من الموالين للنظام، لنقلهم لمدينتي خان شيخون ومورك، بهدف إقامة مسيرة موالية لنظام الأسد، على اعتبار أنّهم من أبناء تلك المدينتين.

وأكّدت المصادر أنّ نظام الأسد يحشد منذ أيام لإقامة هذه المسيرات إلّا أنّه لم يجد تجاوباً حقيقياً من أهالي المنطقة هناك، كون المدن التي احتلها مؤخّراً بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي خالية تماماً من السكان بسبب نزوحهم باتجاه الشمال المحرَّر قبل دخول قواته إليها.

وبعد العشرين من شهر آب الفائت، احتلت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على مناطق ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد حملة قصف جويّة وصاروخية عنيفة على المنطقة، انتهت بتقدّمها ودخولها لتلك المناطق في وقت غادرها أهلها بسبب ماتعرّضوا له من قصف وقتل يومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى