محاولةُ اختراقٍ تطالُ موقعَ “مكتبِ توثيقِ الشهداءِ في درعا”

أكّد القائمونَ على موقعِ “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، تعرّض الموقعِ للاختراق أمس الجمعة الساعة 7.35 مساء بتوقيت دمشق، وذلك بعدَ أيام من إعلان “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن سلسلة هجمات إلكترونية تعرّض لها موقعها بشكلٍ كبيرٍ.
وأوضح القائمون على الموقع أنَّ محاولة الاختراق جاءت بعدَ سلسلة هجمات مصدرُها سيرفرات من داخل إيطاليا استمرَّت أكثرَ من ستٍ ساعات، واستطاع الفريق استعادةَ الموقع بالكامل بعد ساعتين تقريباً على الاختراق و يتمُّ حالياً إجراءَ مراجعةٍ كاملة لما حصلَ.
وأكَّد فريق الموقع المعني بتوثيق الانتهاكات في محافظة درعا، أنَّ المخترقين لم يصلوا أبداً إلى قاعدة بيانات المكتب ولا إلى أيِّ سجلات وتوثيقات، ولم يتجاوز الاختراق حدود أدوات النشر في الموقع فقط.
ولفتَ القائمون على الموقع إلى أنَّ هذه هي المرّة الأولى التي يتعرّضُ فيها الموقع للاختراق منذ افتتاحه قبلَ أكثرَ من سبع سنوات، تعرّضوا خلالها لهجمات عديدة ولم تنجحْ جميعها، والاختراق الأخير كان محدوداً جداً وعديم التأثير، وفقَ تأكيدهم.
وقبل أيام، كشفتْ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن تعرّض موقعها الرسمي لقرابة 414 هجوم إلكتروني في اليوم الواحد، لافتةً إلى أنَّ تلك الهجمات تصاعدت بعد التقرير السنوي السادس عن انتهاكات القوات الروسية والإعلان عن تنظيم فعالية عالية المستوى عن المحاسبةِ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
ونوَّهت الشبكةُ إلى تعرَّض موقع “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها على مدى السنوات الماضية لمحاولاتِ اختراقٍ عديدة، تمكنّت دائماً من التصدّي لها بنجاح، وذلك لما يتمتع به مخدم الموقع من ميزاتٍ عالية، وللخبرة الطويلة التي اكتسبها فريق الآي تي لديها، مؤكّدةً أنَّ الهجمات التي تعرّضنا لها مؤخّراً كانت الأقسى والأشدَّ ضراوة.
وأكّدت أنَّ فريق الآي تي لدى الشبكة يعتقد أنَّ هذه الهجمات المنسقة والكثيفة تفوق إمكانيات النظام السوري، أو قوات سوريا الديمقراطية، أو فصائل المعارضة المسلحة، ورجّح غالباً أنَّ روسيا هي خلفَ تلك الهجمات وهي صاحبةُ مصلحةٍ أساسيّة في القضاء على الشبكة وتشويه سمعتها.
وأشارت الشبكة في ختام بيانها إلى أنَّ العمل في سوريا محفوف بالتحديات والتهديدات والمخاطر، وإنَّ الهجمات الإلكترونية إحدى أبرز التهديدات التي تواجهها، وهي مؤشّرٌ مهمٌّ على مدى الأثر الذي تحدثه الشبكة السورية لحقوق الإنسان لدى مرتكبي الانتهاكات ورغبتهم الشديدة في حجبِ الانتهاكات التي يقومون بها، وحذفِها من الوجودِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى