“محكمةُ الشعبِ” في لاهاي تنظرُ بقضايا مقتلِ صحفيينَ سوريينَ

انطلقت، يوم الاثنين 16 أيار، جلساتُ “محكمة الشعب” في مدينة لاهاي الهولندية، للنظر في قضايا تتعلّق بمقتل عددٍ من الصحفيين والناشطين الذين قضوا على يدِ نظام الأسد في سوريا.

ومن أبرز القضايا التي تنظر بها المحكمة “الرمزية” هي قضيةُ مقتل الصحفي السوري نبيل شربجي في أحدِ معتقلات نظامِ الأسد، عام 2015، إضافةً إلى جرائمَ أُخرى مرتكبةٍ بحقِّ صحفيين وناشطين من المجتمع المدني في سوريا.

واعتقل نظامُ الأسد الصحفي نبيل شربجي (32 عاماً)، في 16 آذار 2011، وأطلق سراحَه بعد 17 يوماً، ثم أعاد اعتقاله، في 26 شباط من العام ذاته، في داريا بغوطةِ دمشق الغربية، وفي 27 كانون الأول 2016، تلقّتْ عائلته أنباءً تتحدّث عن مقتلِه تحت التعذيب في سجن صيدنايا (المسلخِ البشري).

واستمعت المدّعيةُ العامةُ “المودينا برنابيو”، إلى عدّة شهودٍ بينهم الصحفيةُ السورية هالة قضماني والباحثُ في معهد “NIOD” لدراساتِ الحرب والمحرقةِ والإبادة الجماعية أوجور أوميت أنجور، إضافةً إلى المحامي والناشطِ في حقوق الإنسان ورئيسِ “المركز السوري للإعلام وحريةِ التعبير” مازن درويش، وآخرين.

وقالت الصحفية هالةُ قضماني إنّ “معظمَ السوريين لا يؤمنون بوسائل الإعلام السائدة في سوريا”، مشيرةً إلى أنّ “ما يُقدّم لهم هو دعايةٌ”.

وأشار أحدُ الشهود إنَّه إذا كان المجتمع الدولي مشلولاً جدّاً بحيث لا يمكنه العملُ بشكلٍ فعّالٍ ضدَّ الإفلاتِ من العقاب، فلا بُدَّ من استكشاف سبُلٍ بديلة للعدالة”.

وأوضح الصحفيُّ السوري والمدافعُ عن حقوق الإنسان وأحدُ الشهود في القضية، منصور العمري، أنَّ هذه “المحكمةَ الشعبية” عمل مناصرة من قِبل المجتمع المدني لتسليطِ الضوء على الجرائم المرتكبةِ بحقِّ الصحفيين.

وقدّم العمري دليلًا ملموسًا للمحكمة، وهو قطعةُ قماشٍ من قميص سرّبها عند خروجه من المعتقل كُتب عليها أسماء 82 معتقلًا في سجون الفرقة الرابعة بالدماء والصدأ باستخدام عظامِ الدجاج، بينهم نبيل شربجي، خلال الفترة التي قضياها معًا في المعتقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى