مخاوف روسية من مواجهة عسكرية مع بريطانيا في سوريا
أعرب متحدّث باسم سفارة الاحتلال الروسي في لندن، اليوم السبت، عن مخاوف بلاده من نشوب مواجهة عسكرية مع القوات البريطانية في سوريا.
وقال المتحدّث للصحفيين تعليقًا على تقارير إعلامية حول إعادة توجيه القوات البريطانية الخاصة لمواجهة المحتل الروسي في سوريا: “إنّ السلطات البريطانية، وخاصة وزارة الخارجية والدفاع، عليهما التزام بتقديم تفسيرات علنية رسمية بشأن محتوى ما تمّ نشره.وبقدر ما يمكن فهمه، فإن الحديث ما زال يدور عن مشاريع سيتمّ تقديمها للموافقة عليها من قبل القيادة السياسية”،
وأضاف المتحدث: “إذا كان هذا صحيحًا بالفعل، فإنّ هذا القرار يبدو، أولًا خاطئًا، وثانيًا، يثير الشكوك من حيث امتثال لندن بالالتزامات القانونية الدولية”.
وأشار إلى أنّ مثل هذه التصريحات تثير القلق، حتى بالنظر إلى أنّه من غير المعروف مدى موثوقية هذه المعلومات ومدى ارتباطها بالأهداف الحقيقية للقوات المسلّحة البريطانية.
وكانت صحيفة الغارديان ذكرت أمس الجمعة إنّ القوات البريطانية الخاصة ”ساس“، تأمل في منحها صلاحيات جديدة لمواجهة الاحتلال الروسي و“جهات فاعلة أخرى“، في وقت أصبحت مهام تلك القوات في سوريا والعراق ضد تنظيم “داعش” ”أقلّ ضرورة“.
وبحسب التقرير، فإنّ مدير القوات البريطانية الخاصة أعدّ خطة قدّمها للوزراء في الحكومة البريطانية، تحت اسم ”مفهوم العمليات الخاصة“، يتمّ من خلالها إعادة هيكلة الوحدات في حال تمّت الموافقة عليها. في وقت يتحول التركيز نحو صراع ”أكثر حساسية“ بين الدول، مع تركيز أقل على العمل العسكري التقليدي.
وقال رئيس الأركان العامة البريطاني مارك كارلتون سميث الأسبوع الماضي، في إشارة للمحتل الروسي، إنّ الأنظمة الاستبدادية تستمر باستغلال أدوات التضليل والتخريب، حيث قد لا تكون أرواح البشر على المحكّ، إنّما بالتأثير على الاقتصاد وسبل العيش وطرق التفكير.
وكانت القوات البريطانية الخاصة نشطة على مدار السنوات الـ(15) الماضية، بمهام سرية في سوريا والعراق وأفغانستان، لكنّ الجيش البريطاني الآن يعتقد أنه حان الوقت لـ“المضي قدماً“، مع خسارة تنظيم داعش آخر أراضيه التي يسيطر عليها في سوريا في آذار/مارس الفائت.