واشنطنُ ترفضُ التّهمَ الموجّهةَ اليها من قبلِ الأممِ المتحدّةِ بشأنِ ارتكابِها جرائمِ حربٍ في سوريا

عبّر الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا، “جيمس جيفري” عن رفضه للاتهامات التي تحدّث عنها محقّقون للأمم المتحدة مفادها أنّ ضربات جويّة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أنْ تشكّل “جرائم حرب”.

وقال “جيفري” للصحفيين إنّ التحالف “يولي عناية فائقة في كلّ عملية عسكرية نقوم بها”.

وأضاف في حديث خلال زيارة لجنيف، أمس الخميس: “لا نوافق على خلاصات المحققين” في إشارة إلى تقرير لجنة التحقيق الأممية حول سوريا، الذي نشر الأربعاء.

وقال محقّقون تابعون للأمم المتّحدة، في تقرير نٌشر قبل أيام، إنّ ضربات جوية شنّها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وتحالف نظام الأسد وروسيا أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين “قد تصل إلى حدّ جرائم حرب”.

وجاء في تقرير “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية”، أنّ التحالف الدولي نفّذ ضربات جويّة في سوريا أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة، واحتمال ارتكاب جرائم حرب، موضّحاً أنّ عملية “عاصفة الجزيرة” التي نفّذها التحالف أسفرت عن سقوط عددٍ كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات منها التي استهدفت في كانون الثاني/ يناير الماضي منطقة الشعفة جنوبي هجين، وأدّت إلى مقتل 16 مدنياً، منهم 12 طفلاً، بالإضافة إلى الهجوم البريّ الذي نفّذه حلفاء واشنطن الاستراتيجيين في سوريا (قسد) في منطقة الباغوز.

كما أنّ طائرات نظام الأسد وحلفاءه الروس شنّت “حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، مما قد يصل أيضاً إلى حدّ جرائم الحرب”، بحسب التقرير الذي لفت إلى أنّ قوات النظام نفّذت ضربات جويّة متكرّرة في سراقب في شمال غرب محافظة إدلب في آذار/ مارس، ودمّرت مستشفى الحياة للنساء والأطفال على الرغم من علمهم بإحداثياتها، بالإضافة إلى استهداف قوات الأسد، وأخرى موالية له لأسواق شعبية ومدرسة ابتدائية للفتيات في جسر الشغور، قتل فيها 8 مدنيين على الأقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى