مخيماتُ إدلبَ مثالٌ للوقايةِ من كورونا

في الوقت الذي تستمرّ الحملات في كلِّ الدول تحت شعار «خليك في البيت»، تخرج علينا المخيمات السورية بلوحات مؤلمة، أصبحتْ أيقونة ألمٍ لدى المغرّدين، وكلّ وسائل التواصل الاجتماعي.


حيث ظهرَ طفلان في إحدى المخيمات السورية في ريف إدلب، وهما يرفعان لوحةً ردّاً على شعار «خليك في البيت» لمنع انتشار الفيروس «كورونا»، «نتمنى أنْ نستطيعَ»، بالإشارة إلى بيوتهم المدمّرة وحالهم المشتّتة في المخيمات.


يمثل هذان الطفلان مئات الآلاف من السوريين خصوصاً في مخيمات مناطق الشمال ولبنان والأردن والعراق ومناطق أخرى في أرجاء سوريا، في الوقت الذي ما زالت سوريا بعيدةً وآخر الدول في انتشار الوباء، إلا أنّ المخاطر ما زالت قائمة، بل تكاد أنْ تكون كارثية في حال انتشر الفيروس نتيجة الأوضاع الصحية المتدهورة وظروف الحرب والصراع.


حيث أنّ مخيماً على الحدود التركية السورية وقرب معبر باب السلامة، أسوأ المخيمات التي تنتشر على الأرض السورية،ذلك هو مخيم شمرين المأساوي.


وعلى الرغم من أنّه يقع على الحدود مع تركيا، الأمر الذي يجعله يتمتع بامتيازات خاصة، إلا أنّه يعيش على هامش المخيمات الأخرى، في هذا المخيم مئات العائلات، يصارعون الحياة صيفاً وشتاء، يعاني قلّة في الدعم الإنساني، وانقطاعاً تاماً في الخدمات الصحية، عائلاتٌ كلُّها من الأطفال والنساء، أما الشباب فلا يمكثون في هذا المخيم لظروف العمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى