منسّقو استجابةِ سوريا: فتْحُ روسيا معابرَ لخروجِ المدنيين من إدلبَ محاولةٌ جديدةٌ لخلطِ الأوراقِ

أكّد فريق “منسّقو استجابة سوريا” أنّ المعابر التي ينوي نظام الأسد والاحتلال الروسي افتتاحها محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.

وأشار الفريق إلى أنّ من يدّعي أنّه يريد حماية المدنيين لايقوم باستهدافهم بشكلٍ مباشر ويتسبّب بنزوح أكثر من (382,466 نسمة)خلال الشهرين الماضيين.

وشدّد الفريق على أنّ المساعي التي يبذلها الاحتلال الروسي لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ستقابل بالفشل كما حصل في المرّات السابقة وذلك لأنّ أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجّرين قسراً والنازحين الذين هجّرتهم الآلة العسكرية لقوات الأسد والاحتلال الروسي.

وبيّن الفريق أنّ إظهار قوات الاحتلال الروسي بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة لنظام الأسد فاشلة حكماً ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة دفاع الاحتلال الروسي.

وأعلنت وزارة دفاع الاحتلال الروسي عن فتح ثلاثة معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا اعتباراً من 13 كانون الثاني الحالي.

وزعم مدير “مركز حميميم”، التابع لوزارة دفاع الاحتلال الروسي “اللواء يوري بورينكوف”، في بيان أصدره أمس السبت، بورود “بلاغات متعدّدة من قبل المواطنين السوريين من أراضي سيطرة التشكيلات المسلّحة في منطقة إدلب لخفض التصعيد بطلب إعادتهم إلى بيوتهم الواقعة في الأراضي التي تمّ تحريرها من المسلحين”.

وذكر بورينكوف: “لتنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية سيبدأ، اعتباراً من الساعة 12:00 يوم 13 يناير، عمل 3 معابر وهي تقع في أبو الظهور والهبيط والحاضر”.

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنّ الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقْفِ إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من الساعة 00:01 ليوم 12 كانون الثاني وفقَ التوقيت المحلي.

وأشار البيان أنّ وقْفَ إطلاق النار يشمل الهجمات الجويّة والبريّة، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنّب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب.

وجاءت الهدنة عقب حملة عسكرية لقوات الأسد، بدعم من طيران الاحتلال الروسي، على مناطق ريف إدلب، منذ أكثر من شهر، خلّفت أكثر من 320 شهيداً مدنيّاً معظمهم من النساء والأطفال، كما جرى تشريد مئات الآلاف من منازلهم بسبب العمليات العسكرية والقصف الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى