مديرُ الخوذِ البيضاءِ: روسيا تقومُ باستهدافنِا إعلامياً وعسكرياً لطمسِ الأدلّةِ على جرائمِها في سوريا

اتهم “رائد الصالح” مديرُ منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الاحتلالَ الروسي بأنّه يستهدف عناصر المنظمة عسكرياً وإعلامياً، من أجل قتلِ الشهود المباشرين على جرائمه، ومن ثم التقليل من أهمية الدلائل التي تقدّمها المنظمة الإنسانية حول تلك الجرائم.

وأضاف “الصالح” بأنّ منظمة الدفاع المدني السورية ستكون أولَ من يقدّم الدلائل على ما ارتكبه كلٌّ من الاحتلالين الروسي والإيراني وقوات الأسد من جرائمَ ليرى ويسمع العالم.

وأشار “رائد الصالح” مديرُ الخوذ البيضاء في حوار مع جريدة “زمان الوصل” إلى دورِ الأمم المتحدة في دعم منظمة الخوذ البيضاء، قائلاً: “بأنّها غيرُ فعّالة، وكلّ ردّات الفعل الصادرة عنها لم تحمِنا، لذلك نعتقد أنّ هناك الكثير الذي يمكن القيامُ به من طرف الأمم المتحدة عند الحديث عن سوريا، ومع ذلك نعمل بشكلٍ مستمر لإبقاء الأمم المتحدة على اطلاع علّها تتمكّن من تغيير الواقع الحالي”.

وحول منظمة “الخوذ البيضاء” والآليةِ التي تعمل بها تلك المنظمة في المناطق التي تتعرّض لقصفٍ عنيف من قبل نظام الأسد وروسيا، قال “الصالح”: “منظمة الخوذ البيضاء هي مبادرةٌ مدنية نظّمت أعمال البحث والإنقاذ التي كان المدنيون يقومون بها لسحب الجرحى والشهداء من تحت الأنقاض، وتطوّرت وتوسّعت لتمثّل أملاً للمدنيين في الداخل السوري لحياة أفضل”.

أما بالنسبة لاحتياجات منظمة “الخوذ البيضاء”، فأشارَ “ألصالح” إلى أنّه “يأتي على رأس احتياجات المنظمة ضمان أمن وسلامة المتطوّعين ومراكزهم، وحمايتهم لضمان تقديم خدمات أفضل للمجتمع، أما لوجستياً فالمنظمة بحاجة دائمةٍ لتطوير معداتها، واستبدال ما يفقدهُ بسبب القصف والاستهداف المباشر، والوصول لمعدات متطوّرة محظورة من الاستيراد لاعتبارات دول الجوار”.

وحول الاستهداف الممنهج لمنظمة الخوذ البيضاء في سوريا من ِِقِبَل نظام الأسد والاحتلال الروسي، فقال “الصالح”: “بلغ عددُ شهداء الدفاع المدني السوري 269 حتى اللحظة، وتمّ استهدافُ مراكزنا أكثرَ من 380 مرّةً منذ التأسيس عام 2013 من قِبل قوات الأسد وروسيا، رغم أنّ هذا الاستهداف يُعدُّ من جرائم الحرب، غير أنّه يدلّ على إصرار التحالف الروسي مع النظام على استهداف العمال الإنسانيين والمسعفين، وذلك بهدف قتلِ روح البقاء لدى المدنيين، الذين يعتمدون علينا بشكلٍ كبير للبقاء في مدنهم وقراهم، ونعتقد أنّنا نقدٍم خدمات تساهم بشكل كبير في استقرار المدنيين وحياتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى