مدينةُ اعزازَ تُنهي نظامَ التعليمِ عن بُعدٍ وتستأنفُ افتتاحَ المدارسِ

أعلن المجلسُ المحلي لمدينة اعزاز، في ريف حلب الشمالي، استئنافَ العملية التعليمة وجهاً لوجه في المدارس، بعدَ التنسيق مع مديرية التربية في ولاية “كلس” التركية.

وأصدر المجلس أمس الثلاثاء بياناً، أعلن فيه عن إعادة التعليم كدوام رسمي لكافة المراحل الدراسية، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، 14 شباط الجاري، مع الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا” في جميع مدارس المدينة وريفها.

يُذكر أنَّ كافة المدارس في الشمال السوري أغلقت أبوابها منذ 22/11/2020 باستثناء بعض المراحل التي بقيتْ تعمل ضمن دوام جزئي وبإجراءات صارمة.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي لمجلس اعزاز، “ياسر الزعيم”، أنَّ القرار جاء بناءً على مطالب متكرّرة من قِبل ذوي الطلبة، ومن قِبل المكتب التربوي التابع للمجلس المحلي، الذي أوصى مراراً بالعودة إلى المدارس نظراً “لاستقرار الوضعِ في اعزاز وأهميةِ القطاع التعليمي ودورِه في تطوير المجتمع”.

وأضاف “الزعيم” في حديث مع موقع “السورية نت” أنَّ استئناف العملية التعليمية سيكون ضمن إجراءات احترازية للحدِّ من انتشار الفيروس، حيث تمَّ وضعُ خطّةٍ لتعقيم المدارس والشُّعَب الصفيّةِ بشكلٍ مستمرٍّ ودوري، إلى جانب تكثيف الجهود لتعويض الطلاب عن فترة الانقطاع.

وتحدّث “الزعيم” عن صعوبات واجهتْ الطلابَ خلال فترة التعليم عن بعدٍ، بسبب عدم توفّر وسائل التكنلوجيا والوضع المعيشي في عموم مناطق الشمال السوري، مضيفاً أنَّ هذا النظام لم يلقَ فاعلية ولا تجاوباً من قبل الأهالي.

ومرَّ قطاع التعليم في مناطق ريف حلب بمراحل عدَّة بسبب انتشار فيروس “كورونا” في تلك المناطق، حيث توقّف التعليم بشكل كاملٍ في بداية انتشار الفيروس، وتمَّ اعتمادُ آليةِ التعليم عن بعدٍ، ليتمَّ بعدَها افتتاحُ المدارس لمراحل محدَّدة وهي الأول والثاني الابتدائي، بالإضافة إلى الثالث الإعدادي والثالث الثانوي.

يُشار إلى أنَّ مناطق الشمال السوري سجّلت حتى اليوم 21041 إصابةً في إدلب ومناطق ريف حلب، تُوفي منها 407 حالات، حسب الأرقام الصادرة عن مديرية صحة إدلب، وسط غياب مقوّمات منظومة طبية، قادرة على الاستجابة للأوبئة والأمراض، نتيجة نقص الدعم المقدَّم لها والدمار الذي لحق بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى