مراسمُ احتفالِ تخرج طالب من جامعاتِ نظامِ الأسدِ يثيرُ جدلاً في إدلبَ

أثار تسجيلٌ مصوّرٌ لمراسم احتفالٍ في ريف إدلب، بمناسبة تخرّجِ طالبٍ تبيّنَ أنَّه كان يدرس في جامعة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد جدلاً واسعاً في الشمال السوري، خاصةً أنَّ الاحتفالَ حضره وفدٌ رسمي من هيئة تحرير الشام وحكومةِ الإنقاذ السورية.

ووفقاً لمصادر محليّة، فقد بثّت قناةُ “مجلس القبائل والعشائر السورية”، على يوتيوب، مقطعاً مصوّراً “تمَّ حجبُه لاحقاً”، يظهر مراسم احتفال دعتْ إليها قبيلة الهيب، بمناسبة تخرّجِ طالب تبيّن أنَّه كان يدرس في جامعة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

وذكرت القناة أنَّ وفدَ مجلس القبائل والعشائر السورية وأمانته العامة برئاسة” الشيخ عبد المنعم الناصيف”، لبّى دعوةَ القبيلة بمناسبة تخرّجِ أحدِ أبنائها الدكتور “علاء الحمر”، إلى جانب حضورِ مديرِ منطقة جسر الشغور، ومديرِ الكلية العسكرية، ورئيسِ مجلس شورى القبائل والعشائر.

ناشطون في شمال غربي سوريا انتقدوا هذا الحفلَ الرسمي بحضور “قيادة المُحرّر” (بحسب وصف إعلام الهيئة)، لأحد خريجي جامعاتِ نظام الأسد، وأوضحوا أنَّ الخريجَ ينحدر من قرية الصحن بريف إدلب الغربي، ووصل إلى قريته بعدما تخرّج من جامعات النظام خلال العام الحالي 2023.

كما تداولت حساباتٌ محليّةٌ على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر الخريجَ خلال فترة الدراسة مع زملائه إلى جانب علمِ نظام الأسد وصورةِ رأس النظام.

وأكّد الناشطون على أنَّ الخريجَ الجديد سيحظى كغيره من خريجي جامعاتِ نظامِ الأسد بوظيفة رسميّةٍ على حساب الطلاب في الشمال السوري المُحرَّر، مستشهدين بذلك بما قامت به جامعةُ إدلب سابقاً، حين قدّمت منحةً دراسيّةً إلى تركيا لطالبة تخرّجت من حلب في العام 2018.

كما انتقد الناشطون تكرارَ جامعة إدلب بشكلٍ متواصلٍ تفضيلَ خريجي جامعات نظامِ الأسد على طلاب الشمالِ المحرَّرِ رغم وجودِ شروطٍ حول هذه النقاط.

وبعدَ الجدلِ حول الاحتفالِ، قام “مجلسُ القبائل والعشائر السورية”، بحجبِ المقطع المصوَّرِ من قناته الرسمية على يوتيوب دون أنْ يتمَّ إصدارُ أيِّ توضيحٍ رسمي.