مركزُ جسورٍ للدراساتِ: توسيعُ القصفِ الإسرائيلي لن يتطوّرَ إلى مواجهةٍ عسكريّةٍ في سوريا
قال مركز “جسور للدراسات”، إنََ القصفَ الذي تنفّذه الميليشياتُ الإيرانية في سوريا باتجاه إسرائيل، ما زال محدوداً للغاية، ويقع ضمن قواعدِ الاشتباكات، ولا يشير إلى إمكانية تنفيذ هجومٍ جبهوي نحو الجولان المحتل.
وأضاف المركز في تقرير، الأربعاءَ، أنَّ الردَّ الإسرائيلي السريع والمركّز على مصادر النيران، يظهر استعدادَ تلّ أبيب وجاهزيتها لخيار القتال البرّي.
وأشار إلى أنَّ تحوّلَ القصفِ المتبادل إلى عمليات قتالية مرتبطٌ بالوضع المتأرجح بين المواجهة والمفاوضة بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، إضافةً إلى موقف روسيا التي تعتبر ضامناً لوقفِ إطلاق النار جنوبَ سوريا، فضلاً عن الواقع العملياتي للجبهة.
وأوضح أنَّ إيران تحاول إظهارَ إمساكها بقرار العمليات العسكرية من الجبهة السورية، لكنَّه استبعد توسيعَ القصف إلى مواجهة عسكرية، مرجّحاً أنْ توظّف طهران، هذه الأعمالَ العسكرية كأداة ضغطٍ وتفاوضٍ مع الولايات المتحدة، لخدمة مصالحها وملفّاتها المتشابكةِ سواءٌ في سوريا أم خارجها.
ولفت إلى أنَّ إسرائيل هي الأخرى لا تريد توسيعَ رقعة العمليات، رغمَ جاهزيتها العسكرية، وفي حال اضطّرت إلى ذلك فستلجأ إلى الاعتماد أكثرَ على الضربات الجويّة.