مسؤولٌ أمريكيٌّ : إدارةُ بايدن فشلتْ بالحصولِ على جوابٍ واضحٍ حولَ السياسةِ الأمريكيّةِ في سوريا
قال مسؤولٌ رفيعٌ في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنَّه “فشل بالحصول على جوابٍ واضحٍ من البيت الأبيض” حولَ السياسة الأمريكيّة في سوريا.
نقلت صحيفة “العرب” اللندنية،الأربعاء، عن المسؤول الأمريكي (لم تسمّه)، قوله إنَّ “غياب” الدور الأمريكي في سوريا “يقدّم فرصة ذهبيّة لدمشق وموسكو لتحقيق أهدافِهم”.
وأضاف “بجدّية”، عند سؤاله عن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الملفِّ السوري في الفترة المقبلة، إنَّ “محاولاته هو للحصول على جواب واضح من البيت الأبيض على هذا السؤال باءت بالفشل”.
وأكَّد أنَّ سوريا “لن تكونَ على رأسِ أولويات اجتماع القمّة القادم بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي في سويسرا، والذي سيركّز على شؤون أوروبا وأزمة الهجمات السيبرانية”.
ورأى المحلّل السياسي الأمريكي، حازم الغبرا، أنَّ الأيام القادمة ستبيّن جديّة إدارة بايدن في التعامل مع الملفِّ السوري، وإنْ كان سيكرّر أخطاءَ سياسة “الخطوط الحمراء” التي ميّزت توجّه الرئيس الأسبق باراك أوباما نحو سوريا أم سيستطيع وضعَ سياسات جديدة ودعم هذه السياسات نحو تغييرٍ ملموسٍ يخفّفُ معاناةَ الشعب السوري.
ونوّه الغبرا، إلى أنَّ إدارة بايدن للملف السوري، واجهت حتى الآن انتقادات متكرّرة حول عدمِ إعلانها سياستَها الخاصة بالملفِّ، وغيره من القضايا.
مضيفاً: “الآن أصبحت مضطّرة لتحديد موقف صريح من الأزمة السورية ولن تستطيعَ الاستمرار في هذا التوجّه الضبابي نحو أزمات كبرى”.
وأكّد أنَّ النظام السوري مع حلفائه يسعى لاستعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية بغية “إعلانِ انتصارٍ شاملٍ لا تشوبه شائبةٌ”، خاصةً عقبَ فوزِه بالانتخابات الرئاسيّة.
وأشار إلى أنَّ شمال غربي سوريا ستكون الهدفَ القادم، “لكنَّ التوجّه لن يكون عسكرياً هذه المرّة”، بل من خلال قطعِ المساعدات الأمميّة التي تمرُّ من خلال معبرِ “باب الهوى”.
