مسؤولٌ كرديٌّ: واشنطنُ استخدمتْ “قسد” كشركةٍ أمنيةٍ ضدّ عدوٍّ مُعيّنٍ, والآنَ انتهى دورُها
قال “سفين دزيي”، مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان بشمال العراق، إنّ الولايات المتحدة استخدمت ميليشيا “قسد” كشركة أمنية خلال الأحداث التي تشهدها سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دزيي، مساء الأربعاء، خلال مشاركته في ندوة بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، قيّم خلالها آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة.
وأوضح “دزيي” في تصريحاتٍ أدلى بها مساء أمس الأربعاء أنّ “قسد” قامت خلال تلك المرحلة بالتأثير على أكراد سوريا، ونجحت في تغيير مسار الأمور هناك، مضيفًا “الولايات المتحدة استخدمت ميليشيا “قسد” كشركة أمنية خلال الأحداث التي تشهدها سوريا، ولمّا انتهى دورها تخلّت عنها”.
وذكر أنّه حينما اندلعت الأحداث في سوريا عام 2011، “قلنا للأحزاب الكردية، إنّ المنطقة تعيش فيها عدّة مجتمعات مثل العرب، والكلدانيين، والسريانيين، والتركمان، والأرمن، وأوصيناها بعدم فتح الطريق أمام حدوث أيّة عداوات بين تلك المجتمعات”.
وتابع قائلاً “لقد فشلت كافة المحاولات لعقد مؤتمر في أربيل أو دهوك بالعراق للجمع بين تلك الأحزاب، إذ تحرّك (ب ي د) وفق قناعاته، ولم يساعدْ الأحزاب الكردية الأخرى على القيام بأيّة أنشطة بالمنطقة، ولعلّ استخدامه لـ(ي ب ك) وتسليحه له، وظهور داعش هناك، أمور أعطتهم قوة، وقدّمت لهم فرصة ليصبحوا قوة تحارب هناك”.
وأفاد دزيي أنّ الولايات المتحدة لما أدركت القوة العسكرية في يد “قسد”، دعمتها في مواجهة تنظيم “داعش”، مضيفًا “ولقد فقدت الميليشيا 11 ألف شخص خلال تلك المرحلة، لكنّ انسحاب واشنطن من المنطقة، وتعزيز قوة جهات أخرى فاعلة هنالك، أفشل كافة مخطّطاتها”.
واستطرد قائلاً “إذا نظرتم للخلف، لأدركتم أنّ تنظيم (ي ب ك) تمّ استخدامه كشركة أمنية ضدّ عدو معين، والآن انتهى الأمر. وهناك شعوب بالمنطقة، لها مستقبلٌ ومصيرٌ، إلى جانب حالة من التعقيد تشهدها الأوضاع حاليًا”.
وتعليقًا منه على عملية “نبع السلام” التركية التي شنّتها ضد “قسد” شمال شرقي سوريا، قال دزيي، “حتى العام 2013 لم تكنْ هناك علاقة لـ(ب ي د) بتركيا لكن لمّا تدخّلْ تنظيم (بي كا كا) في الأمر، اختلف الأمر كلياً”.
وأضاف قائلاً “لما تدخّلْ (بي كا كا) في الأمر، وبدأ يستخدم تأثيره على أكراد سوريا، سارت الأمور باتجاه مختلف. لذلك بدأ بحسب وجهة النظر التركية، يظهر الخطر عند حدودها الممتدة لمسافة 910 كم مع سوريا”.
