مساعي روسيا تتجدَّدُ لمنعِ دخولِ المساعداتِ الإنسانيةِ إلى شمالِ سوريا عبْرَ الحدودِ

بدأت موسكو مساعيها الرامية لتقويض آلية دخولِ المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا عبْرَ الحدود، وذلك بعد مدّة من اقتصار دخولها على معبْرِ واحد في شمالي سوريا.

ليعلن مؤخّراً مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” أنّ موسكو لا ترى أساساً للحفاظ على آلية نقلِ المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا عبْرَ الحدود.

وقال “نيبينزيا” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس: “إذا كان علينا أنْ نتّخذَ قراراً حول تمديد آلية نقلِ المساعدات عبْرَ الحدود، فأعتقد أنًّنا لن نجد أسساً للحفاظ عليها، ومن المهم أنْ يدرك جميع من يهتمّون بتمديد عمل الآلية، أنَّ الوقت قليل وعلينا أنْ نعملَ كثيراً”.

وأضاف بالقول: “لن نتمكّن من أنْ نكتفي بإجراءات جزئية”، مطالباً بـ “نقل المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبْرَ الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام، وليس فقط عبْرَ الحدود، في محاولة لتمكين يد نظام الأسد في ملفِّ المساعدات الإنسانية”.

وزعم “نيبينزيا” أنَّ آلية نقلِ المساعدات عبْرَ الحدود تسبّبت بتوزيع غيرِ متكافئ للمساعدات مما أسفر عن نسبة مرتفعة من السكان الذين يعانون من الجوع في شمال غربي سوريا، وتحدّث عن أنْ لدى روسيا تساؤلات بشأن كيفية توزيع اللقاحات التي خصّصتها الأممُ المتحدة.

وكانت قد كُلفت كلٌّ من إيرلندا والنروج بمهمّة التفاوض مجدّداً مع دول مجلس الأمن الدولي لإبقاء معبْر “باب الهوى” الحدودي مفتوحاً كنقطة عبور للمساعدات الإنسانية القادمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى