مستشارٌ أمريكيٌّ سابقٌ يكشفُ عن الخطأ الذي ارتكبَهُ التحالفُ الدوليُّ بتدخلِه في سوريا

اعترف مستشارُ الأمن القومي الأمريكي السابق “إتش لآس ماكماستر” أنّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” كانت مخطئة في عدم دعمها للمعارضين من العرب السنة في سوريا، مشيراً إلى أنّها كانت منفصلة عن الواقع فيما يتعلّق بإدارة الملف السوري.

وقال “مكماستر” وهو المستشار السابق في إدارة “ترامب”: إنّ “التعاون مع السنة المعارضين في بدايات الحرب السورية كان من الممكن أن يكون الطريق المثلى بمحاربة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش والمجموعات الجهادية الإرهابية الأخرى”.

وأوضح “مكماستر” في كتاب له بعنوان: “ساحات القتال.. الكفاح من أجل الدفاع عن العالم الحرّ” بأنّ الثوار العرب السنة وجّهوا ضربة قاصمة لداعش في كانون الثاني 2012، أي قبلَ 5 أشهر من تدخل إدارة أوباما ضدّه، أي ضدّ داعش في سوريا.

مشيراً إلى أنّ المتظاهرين المعارضين والمقاتلين المعتدلين شنّوا هجوماً على التنظيم وطردوه من إدلب وريف دمشق وأجزاء كبيرة من حلب.

وأضاف المستشار الأمريكي السابق بحسب ما ترجمه موقع “عكس السير” قائلاً: “برنامج إدارة أوباما الذي رصُدِ له 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المعارضة العربية في سوريا، كان منفصلاً عن الواقع، وعن الصراع السياسي هناك”.

وأكمل بقوله: “لقد ركّزت المساعدات الأمريكية وفْقَ منظور ضيّق، على القيام بعمليات ضد داعش، على الرغم من أنّ هجمات جيش الأسد والميليشيات الإيرانية على المناطق والمجتمعات العربية السنية”.

وختم “ماكماستر” بالقول: “انهـيار البرنامج لم يكن أمراً مفاجئاً في ظلّ هذه المعطيات، حيث لم ترغب إدارة أوباما بدعم القوات المعارضة للأسد وداعميه الإيرانيين، لأنّها كانت خائفة من إفساد ذلك لمفاوضاتها مع إيران حول الملف النووي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى