مستشارُ الرئيسِ التركي يتوعّدُ نظامَ الأسدِ في حالِ قرّرَ الاقترابَ من مناطقِ شمالِ شرقي سوريا
أكد مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي” مساء أمس الأحد على أنّ “القوات التركية ستقاوم قوات نظام الأسد في حال دخلت إلى شمال شرق سوريا”، وذلك بعد وقت قصير من إعلان تلفزيون النظام تحرّك قواته لمواجهة العملية العسكرية التركية في تلك المنطقة.
وقال “أقطاي” في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك الروسية: إنّ “قوات النظام التي لم تتمكّن حتى الآن من محاربة الميليشيات الكردية التي تسعى إلى تقسيم الأراضي السورية وبناء دولة منفصلة تستعد لمحاربة الجيش التركي، وإنْ كانت قادرة على ذلك فلتتفضل”.
ولفت “أقطاي” إلى “احتمال اندلاع اشتباكات بين جيش الأسد والجيش التركي، مضيفاً بقوله: “إذا حاول نظام الأسد مقاومة ما تفعله تركيا شمال شرق سوريا والوقوف أمامه، فمن الممكن أنْ تندلعَ اشتباكات بيننا”.
وتابع متسائلاً: “إذا كان النظام يستطيع تحقيق الأمن والأمان في شمال شرق سوريا، فلماذا انتظر حتى الآن؟، لماذا يحاولون الدخول إلى شمال شرق سوريا بعد دخول الجيش التركي إليها؟!”.
واستطرد “أقطاي” قائلاً: “ليس لدى نظام الأسد القوة، كما ليس لديه ما يفعله في شمال شرق سوريا، فإذا دخلوا شمال شرق سوريا من سيحاربون هناك؟، هل سيقاومون ضد القوات الأمريكية أم ضد الميليشيات الكردية؟ أم ضد تركيا؟ عليهم التفكير قبل التوجّه إلى المنطقة وتعقيد الأمور هناك”.
وفيما يتعلق بالأنباء حول اتفاق ميليشيات قسد مع نظام الأسد لتسليم بعض المناطق ومنها “عين العرب” و”منبج”، قال “أقطاي”: “إذا كانت هذه الأنباء صحيحة، فهذا يعني تعاون نظام الأسد و(ب ي د) وغضّ الطرف عنهم”، مضيفاً بقوله: “هذا يعتبر مؤشّر عداوة ضد تركيا”.
وتابع “أقطاي” قائلاً: إنّ “تركيا لن تقبل بوجود ميليشيات (ب ي د) في شمال شرق سوريا ومدينة منبج، لأنّها ترسّخ وجودها في المنطقة بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي نحن نريد أنْ نعرفَ أبعاد التضامن فيما بينهم وإلى أيِّ مدى سيصل”.