مشاوراتٌ مغلقةٌ في مجلسِ الأمنِ الدولي حولَ سوريا

يعقد مجلسُ الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسةً خاصة تعقبها مشاوراتٌ مغلقةٌ لبحث الأوضاع الإنسانيّة في سوريا.

وطلبت البرازيل وسويسرا، اللتان شاركتا في كتابة الملفّ الإنساني السوري، هذه المشاورات المغلقة، وبعد ذلك طلبتْ روسيا من المجلس عقدَ جلسةٍ خاصة.

وذكرت مصادر دبلوماسيّةٌ أنَّ مجلسَ الأمن الدولي يُجري مناقشاتٍ مغلقة لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا بعد فشلِ الاتفاق على تمديد إدخال المساعداتِ الإنسانيّة إلى سوريا.

وبحسب المصادر فإنَّ الاجتماع المغلقَ بدأ في تمام الساعةِ الخامسة فجراً بتوقيت دمشق، ويشارك فيه المندوبُ التركي ومندوبُ نظام الأسد في الأمم المتحدة، إضافةً إلى وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة، مارتن غريفيث.

وسيقدّمُ وكيلُ الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إحاطةً في الجلسةِ التي تأتي بعد أسبوع  من فشلِ المجلس في تمديد آلية عبور المساعداتِ الأمميّة إلى سوريا.

كما سيناقش المجلسُ المذكّرةَ التي قدّمها مكتبُ تنسيقِ الشؤون الإنسانية التابعِ للأمم المتحدة “أوتشا”، والتي تتضمّن الردَّ على شروط نظام الأسد لفتحِ معبر باب الهوى أمام المساعداتِ الإنسانيّة.

وفي 11 تموز، لم يتمكّن مجلسُ الأمن من إعادة تفويضِ آلية إيصال المساعداتِ الإنسانية عبرَ الحدود السورية، والتي انتهت صلاحيتُها في 10 الشهر وسمحت بإيصال المساعداتِ الإنسانية إلى سوريا عبرَ تركيا دون الحاجةِ إلى موافقةِ نظام الأسد.

ورفضت روسيا باستخدام حقِّ النقض، مشروعَ قرارٍ دعا إلى إعادة تفويض آلية إيصال المساعداتِ لمدّة 12 شهراً، وحصل على 13 صوتاً لصالحه، وامتنعت الصين عن التصويت.

في المقابل، قدّمت روسيا مشروعَ بديلٍ يدعو لأنْ تكونَ فترةُ التفويض ستّةَ أشهرٍ، وقد فشل في اعتماده لأنَّه لم يحصل على الأصوات المطلوبة، حيث  صوّت عضوان (الصين وروسيا) لصالحه، وثلاثةٌ (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) ضدّه،  وامتنع الأعضاء العشرةُ الباقون عن التصويت.

ويأتي اجتماعُ اليوم في إطار جهود التوصّل إلى اتفاق مبدأي بين الأطراف المختلفة قبل الانتقال إلى جلسة علنيّةٍ للتصويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى