مصدرٌ دبلوماسيٌّ: روسيا مستمرّةٌ في تقريبِ المسافةِ بين نظامِ الأسدِ و”قسدٍ”
أكّد الدبلوماسي والمحلّلُ السياسي رامي الشاعر، استمرار جهودِ موسكو لبدء حوار بين نظام الأسد ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، لافتاً إلى أنَّ روسيا مصرّة على مشاركة الأخير في الحوار السوري- السوري.
وقال الشاعر إنَّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيلتقي خلال الأيام المقبلة مجدّداً بوفدٍ من قيادات “قسدٍ”، إذ تحاول موسكو منذ البداية لعبَ دورَ الوسيط بين “قسدٍ” و”مسدٍ” وبين النظام في دمشق.
وأضاف أنَّ روسيا كانت تنجح في بعض الأحيان بتنظيم لقاءات، إلا أنَّ الوضعَ اختلف بعد بدءِ التعاون ما بين “قسدٍ” و”مسدٍ” والولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما نقلَ عنه موقعُ “نورث برس”.
وبحسب الدبلوماسي المقرَّبِ من الخارجية الروسية، فإنَّ “موسكو تقدّر دورَ قسدٍ في الحرب ضدَّ الإرهاب، لذلك يجب الأخذُ بعين الاعتبار وبكلِّ جدّيةٍ مطالبهم المشروعة، وكيفية إثباتِ حقوقهم القومية في الدستور السوري الجديد، في إطار الدولة السورية الموحدة”.
وأشار إلى أنَّ “روسيا تتفهّمُ الظروف التي آلتْ إليها مناطقُ تواجدِ الكرد، لكنَّ القيادة في دمشق لديها رأيٌ آخرُ بهذا الصدد؛ ذريعة دمشق لتوقف النقاش مع الكرد هي انقسام الجهات التي ينبغي الحديث معها من جانب الكرد”.
ولفت إلى أنَّ “لقاءات المسؤولين الروس مع مسدٍ ومع المجلس الوطني الكردي وغيرهم من الشخصيات الكردية تبطل هذه الذريعةَ، ولا ترى موسكو أنَّ هناك أيّ تباعدٍ أو انقسام في المواقف أو المطالب الكردية العادلة”، على حدِّ وصفه.
وقال الشاعر إنًّه “كلما كانت المطالب الكردية دقيقة ومحدّدة، سوف تساعد موسكو كثيراً في لعب دور أكثر فعالية لتلبية مساعي التقارب مع دمشق”.
وبحسب الشاعر، فإنَّ تركيا سوف تنسحبُ من جميع الأراضي السورية مع بداية عملية الانتقال السياسي في سوريا، استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، وأنَّ موسكو وواشنطن لن تقبلا أيَّ مقاربات عكسية، أو فرض واقع إداري جديدٍ من قِبل القوات التركية في سوريا.