مظاهرةٌ بالسويداءِ تؤكّدُ على مطالبِها في الانتقالِ السياسي وتهاجمُ مؤتمرَ بروكسل الذي نظّمتْه “مسدٌ”

شهدت محافظةُ السويداء أمس الجمعة، مظاهرةً مركزيّة ضمّت العديدَ من أهالي المحافظة، تأكيداً على مطالبها بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد، كما رفضتْ مشاركةَ اللجنة السياسية في السويداء بمؤتمر بروكسل ونظّمتْه ميليشيا “قسد”.

وأفادت مصادر ُمحليّة، بتجمّعِ العديد من أهالي السويداء من كافة مناطق وقرى المحافظة، في “ساحة الكرامة” وسطَ المدينة، مطالبينَ بالحرية وتحقيقِ دولة المواطنة، وتطبيقِ القرارات الأمميّة.

وحثَّ المتظاهرون الهيئاتِ الدوليةَ بالعمل على دعم الشعب السوري في الخلاص من المأساة التي يعيشها منذ عام 2011، وندّدوا بخطوات تعويمِ نظامِ الأسد وتطبيعِ العلاقات معه.

وجاءت مظاهراتُ الأمس بعدما أحدثت مشاركةُ اللجنة السياسية في السويداء بمؤتمر بروكسل الذي نظّمه الجناحُ السياسي لميليشيا “قسد”، (مسد) الأسبوعَ الفائت، شرخاً بين المشاركين في ساحة الكرامة، حيث تباينت الآراءُ والمواقف بين الفرقاء حول أحقّيةِ اللجنة السياسية المنبثقة عن الهيئة العامة للحِراك في تمثيل أهالي السويداء والمشاركةِ في مؤتمر تنظّمُه جهاتٌ مصنّفة بأنَّها داعيةٌ للانفصال وتتبع لقوى الأمرِ الواقع.

ورفع المشاركون شعاراتٍ ولافتات تعبّرُ عن سخطهم ورفضِهم المشاركةَ في أيّ مؤتمر “لا يكون وطنياً جامعاً، وتحت إشرافِ الأمم المتحدة”، فيما ذهب آخرون بمطالبة اللجنة السياسية في التراجع والاعتذار أو الاستقالة.

واعتبر ناشطون في السويداء أنَّ حضورَ اللجنة السياسية المؤتمر هو نسفٌ لجهود أربعةَ عشرَ شهراً من الانتفاضة دون انقطاع، وبيّنوا أنَّ هذا المؤتمرَ أراد أنْ يحصلَ على شرعية من خلال الاتكاء على انتفاضة سلميّةٍ نبيلة أذهلت العالمَ بالنوع والكم والأهداف الوطنية التي ترفض المساومةَ.

وأشاروا أيضاً إلى أنَّ “مسد” لا علاقةَ لها بالثورة، وأنَّها كانت خنجراً في خاصرتها، وأنَّها ذاتُ مشروع قومي فوق سوري، ومرتهنةٌ بالأوامر الخارجية.

ولفتوا إلى أنَّ “(مسد) حصلت على شرعيتها بالحديد والنار، ولم تقدّمْ نموذجاً يُحتذى، بل كانت وجهاً آخر للاستبداد والفئوية والقمع”.

وأوضح الناشطون أنَّ القوى الوطنية دعت أكثرَ من مرّة “اللجنةَ السياسية للتراجع عن الخطأ وتأكيدِ ما أنْجزَ حتى الآن، في إطار الحرصِ على وحدة الصف وحمايةِ ساحة الكرامة والحراك السلمي النبيل من التشظي وخسارةِ جهودِ الأحرار”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button