مقابرُ سريّةٍ لمرضى الكورونا من عناصرِ الميليشيا الإيرانية في سورية

أقامت الميليشياتُ الإيرانية في سوريا مقابرَ سريّةً لعناصرها الذين لقوا مصرعَهم بفيروس “كورونا” وذلك قرب سرغايا بريف دمشق، جنوب سوريا بحسب ما وردَ من مصدرٍ أمني خاص لـ “صوت العاصمة”
وبيّن المصدر أنّ الميليشيات دفنتْ حتى الآن نحو 200 جثة لعناصرها في حفر يزيد عمقها عن 10 أمتار بواسطة قضبان حديدية لتجنّبِ لمسهم قبلَ أنْ تقومَ بإحراقهم بينهم إيرانيون وباكستانيون وأفغان، ولفت إلى أنّ معظم الجثامين كانت قادمة من السيدة زينب جنوب دمشق
وأفاد أنّ أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا حزب الله اللبناني، دفنوا بنفس الطريقة، وقد منعَ الحزبُ نقلَ جثامين عناصره المتوفين بالفيروس إلى الأراضي اللبنانية، باستثناء جثثِ ثلاثةِ ضباط من المتمركزين في منطقتي الزبداني والقلمون
وأكّد أنّه في نيسان الماضي، أعداد المصابين بكورونا من الميليشيات الإيرانية في سوريا تجاوز الـ600 حالة توفي منهم العشرات ودُفنوا سراً، ووثَّق الموقع إصابةَ عددٍ من عناصر النظام من أبناء ريف دمشق بعد عودتهم من مهام في مناطق على تماس مع الميليشيات الإيرانية، بينهم 40 من عناصر الفرقة الرابعة الذين أُصيبوا بالفيروس بعدَ مخالطتهم لعناصر إيرانيين شمال سوريا، وجرى وضعُهم في الحجْر الصحي ضمن مشفى القطيفة بالقلمون.
واستقبل مشفى المجتهِد خلال الأسبوع الفائت، نحو 50 مصاباً بفيروس كورونا، من قوات الأسد، بينهم مقاتلون من الجنسية الإيرانية، وآخرون من جنسيات آسيوية، جرى عزلهم في قسم خاص، بعيداً عن الأقسام المخصّصة للمدنيين، مع عدم السماح للأطباء العاملين بالمشفى من الاقتراب منهم، باستثناء أطباء معروفين بتعاملهم الدائم مع الإصابات العسكرية.
وتابع المصدر على أنّ استخبارات النظام منعت الأهالي من التجوّل بين أحياء البلدة وأقامت حالةَ حصارٍ جزئي على المنطقة لمدّة 20 يوماً، قطعت خلالها شبكات الإنترنت والكهرباء، تزامناً مع قرارات حظر التجوّل المفروضة كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس، وسطَ استنفار أمني كبير في محيط المنطقة لإدخال جثامين أولئك العناصر وخصّصت عدداً من عناصرها للإشراف على عمليات التسوق داخل أسواق البلدة مع إغلاق مداخل المنطقة ومخارجها أمام المدنيين بشكلٍ كامل، وازدادت مخاوف أهالي المنطقة من انتشار الفيروس، وخاصة عند انتشار الروائح أثناء إحراق الجثث في سهل البلدة بين الحين والآخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى