مقابلُ إطلاقِ الرهائنِ .. ترامب قد يسحبُ قواتِه من سوريا
دفع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مساعديه للتخطيط لفوز جديد قبل الانتخابات الأميركية، على شكل انسحاب من سوريا، إلى جانب تخفيض القوات في العراق وأفغانستان, بحسب تقرير لـ”معهد الشرق الأوسط” للدراسات.
تقرير المعهد جاء تعليقاً على التقارير التي تفيد بأنّ وفداً دبلوماسياً أميركياً رفيعاً زار نظام الأسد سرّاً في آب الماضي، لمناقشة إطلاق السجناء الأميركيين، الذين يُعتقد أنّهم محتجزون في دمشق.
وقال مدير برنامجي “سوريا” و”مكافحة الإرهاب والتطرّف” في المعهد، “تشارلز ليستر”، إنّ “إطلاق سراح السجناء الأميركيين في سوريا، يمكن أنْ يوفر ذريعة لترامب لسحب القوات الأميركية من سوريا، أو تمهيد الطريق نحوها، رغم المقاومة العميقة من قبل المسؤولين في وزارة الخارجية، والبنتاغون والمخابرات للانسحاب على هذه الأسس وحدها”.
واعتبر ليستر أنّ إيفاد “كاش باتل”، نائب مساعد الرئيس الأميركي والمسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، إلى دمشق قبل أربعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يشير إلى أنّ الوفد “كان يفكر في أكثرَ من السجناء الأميركيين”.
ورأى أنّ عقد الاجتماع في دمشق، وليس في مكان محايد، وبعد أشهر قليلة فقط من عدم الردّ على رسالة كتبها الرئيس ترامب شخصياً إلى رأس نظام الأسد، تكشف “مدى الضعف أو اليأس لدى إدارة ترامب، وهو الأمر الذي من المؤكّد أنّه سيشجع نظام الأسد”.
وأشار إلى إمكانية وجود زاوية روسية في تلك الزيارة، موضّحاً “لأكثر من عام التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، خلفَ أبواب مغلقة مع نظرائه من موسكو، وركّزت المناقشات على كيفية تشكيل العملية السياسية السورية، بما في ذلك من خلال تدابير بناء الثقة، مثل تخفيف العقوبات المستهدفة، وتعزيز المساعدة الإنسانية، وإطلاق سراح السجناء، ووقفِ إطلاق النار”.
ورأى أنّه “من الصعب أنْ نتخيّل أنّ مثل هذه المحادثات ليس لها تأثير على جدوى ومضمون الزيارات الأميركية السرية النادرة إلى دمشق”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت، الأحد الماضي، أنّ مسؤولاً بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق لعقد اجتماعات سريّة مع حكومة نظام الأسد سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين على الأقل، تعتقد واشنطن أنّ نظام الأسد يحتجزهم.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين بالبيت الأبيض إنّ “كاش باتل”، أكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سافر إلى دمشق في وقت سابق من العام.