مقتلُ فتاةٍ سوريةٍ لاجئةٍ برصاصةٍ، في مخيّماتِ اللجوءِ بلبنانَ

قضتْ فتاةٌ لاجئة سورية برصاص قاطعي طرُقٍ في إحدى مخيّمات اللجوء في لبنان فجرَ يوم الأربعاء.

وقال موقع المهاجرون الآن
إنّ “الحادثة وقعتْ عند الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة الأربعاء، بحيث داهم أربعة مسلحين مخيمَ سهل مقنة في دير الأحمر، إيعات في لبنان، ليخرجَ سكان المخيم هاربين مستغيثين ليطلقَ المسلحون الرصاص بشكلٍ كثيف وعشوائي من أسلحة رشّاشة ولاذوا بالفرار”.

وكما أضاف الموقعُ أنّ “صراخاً سُمِع من أحد الخيم ليتبيّنَ أنّ هناك فتاة 17 عاماً تدعى هديل عبد الشيخ قُتلت برصاصة، أثناء نومِها لم يتمَّ كشفُها حتى الساعة السادسة صباحاً.

وأوضح الموقع بأنّه تمَّ إسعافُها لمشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك، وكشفَ الطبيب الشرعي عليها، وتبيّن أنّ الرصاصة اخترقت الكتف لتستقرَّ بالقلب وتنهيَ حياتها على الفور. فيما حضر عناصرُ من الشرطة إلى مكان الحادثة لتفقّدِ ما جرى. بينما بدأ عددٌ من سكان المخيم بالبحث عن أماكن أخرى تكون أكثرَ أمناً، لنقلِ خيمهم إليها، بعد تلك الحادثة.

الجدير بالذكر أنّ هذا الهجوم لايُعدُّ الأولَ على المخيم المذكور حيث سبق أنْ أطلق نشطاء تحذيراتٍ ونداءات للمفوضية شؤون اللاجئين بضرورة توفير حماية أمنية للمخيّم أو تأمين مكان آمنٍ للمخيم.

تجدر الإشارة إلى أنّ سكان مخيم سهل مقنة يبلغ عددُهم حوالي 120 عائلة، وانتقلوا إلى هذا المكان بعد حادثة بلدة دير الأحمر في صيف عام 2019 والتي أدّت لطرد مخيمٍ كامل للاجئين السوريين بسبب إشكال جماعي بين سكان أحد المخيمات في المنطقة وأبناء البلدة.

مخيم سهل مقنة، بعيدٌ عن أيِّ تجمّع سكني، في وسط السهل بأرض جرداء مقطوعة، وليس ببعيد عن الطريق الذي يصل بلدة إيعات بالكنيسة (بلدة نوح زعيتر) ما جعل سكان المخيم عرضةً للمسلحين الفارّين الذين في كلِّ مرّةٍ يهاجمون المخيم ليلاً تحت قوة السلاح، ليتمَّ سلبَ بعض سكان المخيم أموالَهم وبعض ممتلكاتهم.

الجدير بالذكر أنّ اللاجئين السوريين في لبنان، يعانون من العنصرية، وضغوطات معيشية، وخصوصاً في الفترة الأخيرة، بعد طردِ أهالي سكان قرية “بشري” من منازلهم وحرقها، على خلفية مقتلِ شاب لبنان على يد عامل سوري، أكّدت السلطات اللبنانية أنّ العملية كانت دفاعا عن النفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى