مندوبُ تركيا لدى الأممِ المتحدةِ: لا يمكنُ تحقيقُ السلامِ الدائمِ في سوريا دونَ المحاسبةِ وتحقيقِ العدالةِ
شدّدَ مندوبُ تركيا الدائم لدى الأممِ المتحدة السفير، فريدون سينيرلي أوغلو، على أهميةِ المحاسبةِ والعدالة الانتقالية لتحقيقِ السلام الدائم في سوريا.
وأكّد أنَّ مسؤوليةَ محاسبة نظام الأسد على ما ارتكبه بحقِّ شعبِه من جرائم، إنَّما تقع على عاتقِ المجتمع الدولي بأسرِه.
تصريحاتُ أوغلو هذه جاءتْ خلال إفادةٍ أمام جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي، انعقدت، الاثنين، بصيغة “أريا”، وذلك في قاعةِ المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للمنظمة الدولية بالمقرِّ الرئيس في نيويورك.
وأضاف: “نشهدُ يومياً معاناةَ الشعب السوري على مدار أكثرَ من عشرِ سنوات حيث تقدّم بلدي الرعاية والاستضافة لتسعِ ملايين سوري “.
وقال: “من المهمّ أنْ نبقيَ على موضوع المحاسبة في صدارةِ جدولِ أعمال مجلس الأمن، خاصةً وأنَّه ولأكثرَ من عقدٍ يتحمّل السوريون معاناةً لا يمكن وصفُها حيث قُتل مئاتُ الآلاف منهم على يدِ النظام الذي حاصرَ وقتلَ وعذّب وانتهك جنسياً وهجّر قسرياً هذا الشعب وحرمه من الغذاء والدواء”.
وأشار السفير التركي إلى أنَّه “طوال سنوات النزاع لجأ النظامُ لاستخدام الأسلحة الكيمبائية، وهذه جرائمُ ضدَّ الإنسانية لا يجب أنْ تمرَّ دون المعاقبةِ عليها، ويجب أنْ نستغلَّ كلُّ المحاور المتاحة لتحقيق المحاسبة على استخدامِ تلك الأسلحة”.
وزادَ بالقول: “لا يمكنُ تحقيقُ السلام الدائم في سوريا دونَ المحاسبةِ ودون تحقيق العدالة الانتقالية، فهذا هو السبيلُ الوحيد لتوطيد المصالحةِ بين السوريينِ ومنعِ تكرارِ هذه الجرائمِ في المستقبل”.
وبحسب السفيرِ التركي: “العبءُ يقع علينا جميعاً في محاسبةِ نظام الأسد، وسوف تواصلُ تركيا النضالَ من أجل تحقيق المحاسبةِ هناك، وتعملُ على تحقيق تسويةٍ سلميةٍ وفقاً لقرار مجلسِ الأمن رقم 2254”.