“منسقو استجابة سوريا” يوجّه صفعةً موجعةً لمبعوثِ “بوتين” الخاصِ إلى سوريا

رحّب فريقُ “منسقو استجابة سوريا” بالقرار الصادرِ عن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” حولَ تشكيل اللجنة الأمميةِ للتحقيق في الاستهدافات الأخيرةِ في منطقة شمالِ غرب سوريا.

وطالب الفريقُ يوم أمسِ الجمعة في بيانٍ رسمي المنظماتِ والهيئاتِ الإنسانية المتضرّرة من الأعمال العسكرية الروسية بتقديم شهاداتِها حول استهدافِ منشآتها، داعياً القوى والفعالياتِ السياسية السورية إلى تكثيفِ الاجتماعاتِ وإبرازِ الكارثةِ الإنسانية.

كما أكّد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنّ التصريحاتِ الصادرةَ عن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” بشأن منعِ موسكو من تحويل محافظة إدلب إلى منطقة هادئة، إنّها تبرز النوايا العدائية الروسية تجاه السكان المدنيين في المنطقة.

حيث كان “ألكسندر لافرينتيف” قد أبدى امتعاضاً خلال جلسةِ مجلس الأمن الأخيرةِ من القرار الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” والقاضي بتشكيلِ لجنةٍ أممية للتحقيق في الهجمات التي شنّها الاحتلالُ الروسي وقواتُ الأسد على إدلب، وفي استهدافهما المشافي والبنى التحتية.

وجاء في تصريح “لافرينتيف”: إنّ “روسيا لن تسمحَ أنْ تتحولَ هذه المنطقة إلى منطقة هدوء حيث يمكن للتنظيمات الإرهابية احتجازُ أكثرُ من ثلاثة ملايين مدني رهائنَ تحت تهديد السلاح”.

كما أشار الفريقُ أيضاً إلى أنّ من يدّعي أنّ المدنيين في إدلب رهائنَ ويطالب بحمايتهم لا يستهدفُهم بشكلٍ مباشر، ويسببُ نزوحَ مئاتِ آلافٍ منهم خلال ستةِ أشهر، ويتسببُ بوفاة أكثر من 1180 مدنياً منذ بدء الحملة العسكرية في 02 شباط 2019، وتضرّرِ أكثرَ من 241 منشأة حيوية تقدّم خدماتِها للمدنيين”.

ولفت بيانُ الفريق إلى أنّ أعداد المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا تتجاوز 4.8 مليون نسمة، بينهم أكثرُ من مليون مدني يقيمون في المخيمات الكثيرةِ المنتشرة في المنطقة.

ورأى البيانُ أنّ إظهارَ الاحتلال الروسي منطقةَ الشمال السوري في مظهر البؤرةِ الإرهابية الكبرى، والتركيزَ على ما أسماه التنظيمات الإرهابية، ما هو إلا محاولةٌ عديمة الجدوى طبّقتها في مناطقِ خفض التصعيد السابقة، وسيطرت على تلك المناطقِ تحت تلك الذرائع.

ودعا البيانُ المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابيرِ الضرورية لمنع الاحتلال الروسي من ممارسةِ الأعمالِ العدائية وارتكابِ المجازر في مناطقِ الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى