منسقو الاستجابةِ: لغةُ الإداناتِ الروتينيّةِ لم تعدْ مُجديةً في إيقافِ الهجماتِ الإرهابيّةِ شمالَ غربِ سوريا

أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” بشدّة الاستهدافَ المباشر للمدنيين ضمن المدنِ والقرى من قِبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد، مؤكّداً أنَّ الهدفَ من هذه الهجمات إفراغُ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوةٍ لإحداث تغييرٍ ديموغرافي في المنطقة.

وقال الفريق في بيانٍ اليوم الأحد إنَّ الطائرات الحربية الروسية أقدمت على استهداف عدّةِ مناطقَ في شمال غرب سوريا من بينها مناطقُ مكتظّةٌ بالسكان المدنيين من بينها أحياءُ سكنيّة وأسواقُ شعبية، أبرزُها مدينة جسر الشغور ومدينة إدلب، إضافةً إلى مناطقَ أخرى بريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية، وخلّفت كحصيلة أوليّة أكثرَ من 11 ضحايا من المدنيين وإصابات أخرى تجاوزت 34 مصاباً.

وأوضح الفريق أنَّ مناطقَ جسر الشغور وأطرافَ مدينة إدلب شهدت حركةَ نزوحٍ للمدنيين، وتوجّهت عشراتُ العائلات إلى مناطق مختلفة آمنةٍ نسبياً خوفاً من عودة الاستهدافاتِ إلى تلك المناطق.

وشدّد على أنَّ غيابَ الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قواتُ الأسد بحقِّ المدنيين في محافظة إدلب، والانتهاكاتِ المستمرّةِ من قِبل ما يسمّى الضامن الروسي ساعدَ النظام على ارتكاب المزيدِ من الانتهاكات وعمليات التصفيةِ الممنهجة بحقِّ السكان المدنيين في محافظة إدلب.

وأكّد الفريق على أنَّ لغة الإدانات الروتينية من قِبل المنظماتِ الدوليّة والحقوقيّة والمجتمعِ الدولي لم تعد مجديةً في إيقاف الأعمال الإرهابية التي يقوم بها نظامُ الأسد وروسيا، مشدّداً على ضرورة تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبةِ القانونيّة ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب.

وختم الفريق بيانَه بالإشارة إلى أنَّه سيواصل توثيقَ جميع الانتهاكات بحقِّ السكان المدنيين في محافظة إدلبَ من أجل تقديمِ المسؤولين عن تلك الانتهاكاتِ للمحاكم الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى