منسّقو استجابةِ سوريا يردُّ على بيانِ الهلالِ الأحمرِ السوري ويصفُه بالهزيلِ

سلّط فريقُ “منسّقو الاستجابة”، الضوءَ على بيانِ “الهلال الأحمر السوري”، أحدِ مؤسساتِ نظام الأسد، والذي يتحدّث فيه عن عوائقَ لدخول المساعدات الإنسانية عبرَ خطوط التماس إلى شمال غربِ سوريا، واصفاً البيانَ بـ “الهزيل”.

ولفت الفريق إلى أنَّ نظامَ الأسد يستميت للوصول إلى شمال غرب سوريا، عبرَ الذرائعِ الإنسانية كما فعلت العديدُ من الدول معه وانطلقت في التطبيع معه من منطلق إنساني، لذلك نحذّر كافةَ الجهات المحليّة من السماح بوصول مؤسسات النظام السوري إلى المنطقة، ويحمل جملةً من المغالطات.

وقال إنَّ بيانَ الهلال الأحمر تحدّث عن توقّف قافلةٍ مكوّنةٍ من 27 شاحنةً لدخولها إلى مناطق شمال غرب سوريا للمتضرّرين من الزلزال في محافظة إدلب وريفِها وريف حلبَ الغربي، لافتاً إلى أنَّ البيانَ المذكور والذي تحدّث عن الواقعة الأخيرة منفيٌّ جملة وتفصيلا.

وأكّد الفريق أنَّ دخول المساعدات الإنسانية عبرَ خطوطِ التماس خاص فقط ضمن قرار مجلس الأمن الدولي 2672 /2023 ولا يشمل حالاتِ الطوارئ ويمكن العودةُ إلى قرار مجلس الأمن الدولي والاطلاعُ على تفاصيله.

ولفت إلى أنَّ بيانَ الهلال تحدّث عن دخول مساعدات إنسانية إلى منطقة الشيخ مقصود، وللعلم فإنَّ حواجزَ قوات الأسد المحيطة بالحي الموجود في حلب أخّرت دخولَ المساعدات الإنسانية 14 يوماً ولم تسمحْ لها بالدخول على الرغم من وجود الموافقات.

وأوضح أنَّ اللجنةَ الدولية للصليب الأحمر والاتحادَ الدولي للصليب الأحمر والهلالَ الأحمر لا تعمل في مناطقِ شمالِ غرب سوريا وحصلت محاولاتٌ عديدةٌ سابقة لكي تعملَ هذه الوكالاتُ إلا أنَّها قوبلت بالرفض من قبلهم مما يجعل قافلةَ المساعدات الإنسانية تحمل الكثيرَ من الشكوك حول دخولها.

وذكر أنَّه فيما يتعلّق بالهلال الأحمر السعودي كان بالإمكان التنسيقُ لدخول قوافله من المعابر الحدودية كما حصل مع قوافلَ سابقةٍ، أما فيما يتعلّق بالهلال الأحمر الإماراتي فلم يكن له دورٌ مطلقاً (سابقاً وحالياً) في المنطقة.

وبيّنَ أنَّ الشكاوى العديدة التي يروّج لها الهلالُ الأحمر السوري محلياً ودولياً محكومةٌ بالفشل، بسبب الغاية التي يسعى للدخول إليها وتحصيلِ المزيد من الدعم على حساب المنكوبين في الشمال السوري، وهو ما يُلاحظ من خلال الأرقام الوهميّةِ التي يضخُّها الهلالُ الأحمر السوري بشكلٍ يومي عبر معرفاته.

وأكّد الفريق أنَّ المنطقة تضمّ عشراتِ المنظمات الإنسانية القادرة على التعامل مع الكارثة الحالية، ولا تحتاج إلى جهود نظامِ الأسد بالمطلق، وبإمكان النظامِ توجيه جهودِ مؤسساتِه إلى المناطقِ التي يسيطر عليها فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى