“منسّقو الاستجابةِ”: قطاعُ التعليمِ من أكثرِ القطاعاتِ تهميشاً من قِبلِ المنظماتِ المحليةِ والدوليّةِ
قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا” إنَّ عددَ الأطفال المتسرّبين من العملية التعليميّة في سوريا تجاوز 2.5 مليوني طفلٍ، مؤكّداً أنَّ قطاعَ التعليم هو من أكثرِ القطاعات تهميشاً من قبل المنظّماتِ المحليّة والدوليّة.
جاء ذلك في بيانٍ نشرَه الفريقُ في اليوم العالمي لمكافحة عملِ الأطفال، مؤكّداً على أنَّ الأطفالَ السوريين تواجهُهم مصاعبَ كبيرة.
وأشار الفريق إلى أنَّ مناطقَ شمال غرب سوريا سجّلت أكثرَ من 318 ألفَ طفلٍ متسرّبينَ من التعليم، موضّحاً أنَّ أكثرَ من 78 ألفَ طفلٍ في مخيّمات النازحين عاملين في مهنٍ مختلفة بينها مهن خطرةٌ.
وأوضح الفريق أنَّ عمالةَ الأطفال تعود لعدّة أسباب، أبرزُها، قلّةُ أعداد المدارس في المنطقة على حساب الزيادةِ السكانيّة، والتحوّلِ التدريجي للتعليم الخاص مما يجعل التعليمَ حلماً للأطفال.
ومن الأسباب أيضاً الأوضاعُ الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأهالي في المنطقة، الأمرُ الذي يدفعُهم إلى الزجِّ بالأطفال في سوق العمل، وغيابِ أيِّ نوعٍ من التشريعات من السلطات المحليّة لمنع دخولِ الأطفال في سوق العمل وغيابِ الحدِّ الأدنى للعمر القانوني.
كذلك استمرارُ النزوح والتهجيرُ للمدنيين في المنطقة من أسباب عمالةِ الأطفال، الأمرُ الذي زاد من مصاعبِ تأمين مستلزماتِ الأطفال.
وأوضح الفريقُ أنَّ نسبةَ التسرّب الدراسي والتوجّه إلى العمل تبلغُ اثنين من كلِّ خمسةِ أطفال حتى الآن، وتوقّع ارتفاعَ هذه النسبِ خلال الأعوام الثلاثة القادمة بسبب المصاعب المستمرّةِ التي يعاني منها المدنيون.
ولفت إلى أنَّ قطاعَ التعليم يُعتبر من أكثرِ القطاعات المهمّشة من قِبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، مبيّناً أنَّ غيابَ الدعم اللازم لهذا القطاع سبّبَ تسرّبَ الأطفال بشكلٍ كبيرٍ والتوجّه إلى سوق العمل.
وختم الفريق بيانَه بالتأكيد على أنَّ الاستمرار في هذا المنحى سيجعل من الجيل المتسرّبِ من المدارس وغيرِ المتعلّم، يعاني من الأميّة، وسيخلق جيلاً مستهلكاً غيرَ منتجٍ في المجتمع، وبالتالي سيكون الأطفالُ غيرُ المتعلّمين عبئاً على المجتمع.