منسّقو الاستجابةِ يحذّرونَ من تبعاتِ عدمِ تجديدِ آليةِ دخولِ المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى سوريا

حذّر فريقُ “منسقو استجابة سوريا”، من إغلاقِ معبر باب الهوى الحدودي والمعابر الأخرى، وتبعياتِ عدم تجديد آليةِ دخول المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود المعمولِ بها وفقَ الاستثناء الصادر عن الأمم المتحدة لدخولِ المساعدات الإنسانيّة، والعملِ على توسيع نطاق المساعدات عبرَ خطوط التماس.

منسّقو الاستجابةِ تحدّثوا عن إصرار الجميع على شرعنةِ إدخال المساعدات الإنسانيّة عبرَ معابرَ تابعةٍ لنظام الأسد والتي تقدّر بنسبة 0.25% من إجمالي المساعدات الواردةِ إلى الشمال السوري بموجب القرار المذكور (3980 شاحنةً من المعابر الحدودية مقارنةً بعشرة شاحنات من خطوط التماس) ، إضافةً إلى 0.76 % خلال القرار 2642 /2022.

ولفت الفريق إلى أنَّ ذلك سيؤدّي إلى حرمان أكثرَ من 2.6 مليونَ نسمةٍ من المساعدات الغذائيّة سواءً عن طريق برنامج الأغذية العالمي WFP أو عن طريق المشاريع المنفصلة عن البرنامج، ومن المتوقّع أنْ يرتفعَ عددُ المحرومين من المساعدات في حال واصلَ برنامج الأغذية العالمي WFP إجراءاتِ التخفيض التي أعلنَ عنها.

كذلك حرمان أكثرَ من 2.8 مليون نسمةٍ من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحةِ للشرب، وخاصةً مع التخفيضات المستمرّة ضمن قطاعِ المياه من قبل المنظمات داخل مخيماتِ النازحين، إضافةً إلى ما تعانيه عشراتُ القرى والبلدات من توقّفِ إمداد المياه إليها.

وتحدّث بيانُ الفريق عن انقطاعِ دعمِ مادة الخبز في أكثر من 860 مخيّماً وحرمانِ أكثرَ من 1.1 مليون مدني من الحصولِ على الخبز بشكلٍ يومي، وخاصةً مع انقطاعِ مادةِ الخبز المدعوم منذُ عدّةِ أشهرٍ على العديد من المخيمات وارتفاعِ أسعار مادة الخبز الحرِّ.

كذلك سيؤدّي إلى تقليص عددِ المشافي والنقاط الطبيّة الفعّالة في الوقت الحالي إلى أقلِّ من النصف في المرحلة الأولى وأكثرَ من 80% ستغلَقُ في المرحلة الثانية، للعلم تمَّ تخفيضُ وإيقافُ الدعم عن العديد من المنشآت اعتباراً من بداية العامِ الحالي، في حين تعاني باقي المنشآت من شُحٍّ كبيرٍ في الدعم المُقدَّم.

و انخفاضِ دعمِ المخيّمات إلى نسبةٍ أقلَّ من 25 % وعجزِ المنظمات الإنسانية عن تقديمِ الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافةً إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدّل الولاداتِ ولجوءِ أعداد جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلّص من الأعباء المادية وتسجيلِ حركة نزوح بالآلاف عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقةَ وتشييد مخيّمات ومراكز إيواء جديدة ، وخاصة أنَّ معدّلات الاستجابة الإنسانية خلال عام 2022 لم تتجاوزْ 42.45 % على مستوى القطاعات كافةً.

ومن النواحي الاقتصادية، سيؤدّي إلى ارتفاعُ معدّلاتِ البطالة والبحثِ عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 47% والمرحلة الثانية بنسبة 25 %، وتعتبر هذه النسبةُ مرتفعةً مقارنةً بإحصاء العام الماضي.

أيضاً ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب كبيرة نتيجةَ تزايد الطلبِ عليها، وعمليات الاحتكار التي من الممكن حدوثُها وعدمُ كفاية واردات السوق المحلي، وانخفاض ملحوظٍ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرةِ المواردِ الحالية على تلبيةِ احتياجات المنطقة، حيث لن تستطيعً الحركةُ التجارية تأمينَ النقص الحاصل وخاصةً مع عدم قدرة عشراتِ الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية, وخاصةً مع وصول أكثرَ من 89.81 % من العائلات إلى خطِّ الفقر و حوالي 40.3 % ضمن مستويات الجوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى