“منسّقو الاستجابةِ” يكشفُ حصيلةَ عددِ الحرائقِ في مخيّماتِ النازحينَ في شمالِ سوريا

سجّل فريقُ “منسقو استجابة سوريا” ارتفاعَ عددِ الحرائق في مخيّمات النازحين منذ مطلعِ العام الحالي إلى 163 حريقاً، أدّت إلى احتراقِ أكثرَ من 223 خيمةً، كما سبّبت وفاةَ خمسة مدنيين بينهم امرأةٌ وثلاثةُ أطفال، وإصابةِ 24 مدنيّاً بينهم ثماني نساء وثمانية أطفال.

وأكّد الفريق أنَّ انخفاض درجات الحرارة بشكل كبيرٍ واعتماد النازحين على وسائل التدفئةِ البدائية الغيرِ صالحة للاستخدام داخلَ المخيّمات والاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيم يزيد من خطورة اشتعالِ الخيام بشكلٍ أكبرَ.

ولفت الفريقُ إلى أنَّ 90% من العائلات النازحة تعتمد على مواد تدفئةٍ غيرِ صالحة (مواد بلاستيكية، نفايات،…) داخل الخيم وسطَ انعدام وجودِ أماكن آمنة نسبياً للحدّ من الحرائق، مع توقّعٍ بزيادة وتيرةِ الحرائق ضمن المخيّمات خلال الفترة القادمة نتيجةَ انخفاض درجات الحرارةِ بشكلٍ مستمرٍّ.

ويعتبر استخدامُ الخيم القماشية أحدَ أبرز أسبابِ انتشار الحرائق داخل الخيم، لاسيما مع عدم توفّر العوازل، حيث يبلغ عددُ المخيّمات التي تغيب عنها العوازلُ اللازمة لمنع الحرارة أو الحرائق أكثر من 98 % من المخيّمات.

وكرّر الفريق، المناشدةَ للمنظمات الإنسانية العاملةِ في محافظة إدلب وريفها، والعملَ على تحسين الوضعِ الإنساني للنازحين في المخيمات وتأمينِ المستلزمات الضرورية لمنع تكرارِ تلك الحرائق أو انتشارها، كما نطالب بإنشاء نقاطِ إطفاءٍ ضمن التجمّعات الأساسية والكبرى في المخيّمات، تضمُّ عناصرَ متدرّبين على التعامل مع الحرائق لتلافي وقوعِ ضحايا.

وشدّد على ضرورة إيجاد أماكنِ سكنٍ مناسبةٍ للنازحين تستطيع مقاومةَ الظروف المختلفة وذلك بالقرب من مراكز المدن والتجمّعات السكنية، ريثما تتهيأ الظروفُ الملائمة لعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم والتي تعتبر الحلَّ الكامل لقضية المخيّمات في شمالِ غرب سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى