“منسّقو الاستجابةِ” يُحصي تضرّرَ نحو 3500 عائلةٍ من القصفِ ويطالبُ بتحقيقٍ دولي مستقلٍّ

أحصى فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” تضرَّر نحو 3500 عائلةٍ جرّاءَ القصف الصاروخي الذي استهدف مخيماتِ النازحين غربي مدينة إدلب، وطالب الفريقُ بفتح تحقيقٍ دولي واسع حول الجرائم التي ارتكبها نظامُ الأسد والاحتلال الروسي.

وصباحَ اليوم الأحد ارتكبت قواتُ الأسد والاحتلال الروسي، مجزرةً مروّعة باستهداف مخيّمات “مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيّم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة” غربي مدينة إدلب بصواريخ أرض ـ أرض محمّلةً بقنابل عنقودية مُحرّمةً دولياً، تلتها غاراتٌ جوية روسية استهدفت مزارعَ وأحراش في المنطقة، أسفرت عن استشهاد 8 مدنيين بينهم أطفالٌ ونساءٌ، وجرحِ نحو 75 آخرين.

وأصدر “منسقو الاستجابة” تقييمه الأولي للأضرار في مخيّمات النازحين جرّاءَ القصف الصاروخي، مبيّناً أنَّ تسعةَ مخيّمات كانت مستهدفةً بالقصف، وأوضح أنَّه وثَّق تعرّضَ 22 خيمةً لأضرارٍ مادية كحصيلة أولية.

وقال الفريقُ إنَّ عددَ العائلات النازحة المتضرّرة من حالة القصف الأخيرة بلغت أكثرَ من 3488 عائلةً، مشيراً إلى أنَّ المخيّمات المستهدفةَ والمخيّمات القريبةَ منها تشهد حركةَ نزوح إلى مناطق أخرى أكثرَ أمناً خوفاً من عودة الاستهداف.

ولفت إلى أنَّ تكرارَ عملية قصفِ المخيمات ومنها مخيّماتٌ مدعومة أو مشيّدة من قِبل الأمم المتحدة من قِبل كافة الأطراف وأبرزُها نظام الأسد أصبحت مثيرةً للقلق بشكلٍ كبير، وتثبت عدمَ التزام الجهات العسكرية كافةً بمنعِ استهداف المدنيين وخاصةً المخيمات.

وطالب “منسّقو الاستجابة” بفتح تحقيقٍ دولي واسع وكامل يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة حول الجرائمِ الأخيرة التي ارتكبت من قِبل قوات الأسد وكافةِ الأطراف.

وشدّد على أنَّ نظام الأسد وباستهدافه لمخيمات النازحين يهدف إلى تنفيذ عملياتِ القتل المتعمّد للمدنيين المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرته، ويعمل على سياسة التغييرِ الديمغرافي للسكان المدنيين في المنطقة من خلال إجبار آلاف المدنيين على النزوح المتكرّر.

ومن أهداف نظام الأسد، وفقاً للفريق، تدميرُ المنشآت والبنى التحتية، منوّهاً أنَّ العديدَ من هذه المنشآت مدرجٌ ضمن الآلية المحايدة المقرّرة من قِبل الأمم المتحدة الخاصة بمنع استهدافِ المنشآت والبنى التحتية الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى