“منسّقو الاستجابة” توثّق استشهادَ أكثرَ من ألفِ مدنيٍّ ، وتحذّرُ من تصعيدِ قواتِ الأسدِ والمحتلِ الروسي

وثّق فريق “منسّقو استجابة سوريا” استشهاد أكثر من 1023 مدنياً بينهم 296 طفلاً منذ بداية اتفاق سوتشي بين الدول الضامنة في سبتمبر 2018، كما وثّق الفريق نزوح أكثر من 711730 نسمة من المدنيين خلال الحملات العسكرية الثلاثة التي تلت اتفاق سوتشي.

وأدان فريق منسّقو استجابة سوريا في بيانه الذي صدر اليوم الجمعة استمرار الأعمال العسكرية ضد المدنيين في شمال غربي سوريا والمستمرّة منذ توقيع اتفاق سوتشي وحتى الآن والتي أدّت لاستشهاد 1023 مدني .

وقال الفريق في بيانه ” إنّ استمرار عملية نزوح السكان المدنيين من المنطقة على مدى الأشهر السابقة، تبرز نيّة نظام الأسد والروسي على العمل على إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة وتندرج تلك الأفعال كجرائم حربٍ صد السكان المدنيين.

وأضاف البيان إلى أنّ مواصلة استهداف المنشآت والبنى التحتية في شمال غرب سوريا والتي تجاوز عددها أكثر من 108 منشآت (مشافٍ ومدارسَ وأفرانٍ ومخيماتٍ ومراكزَ إيواء) وأكثرَ من 13 موظفاً وعاملاً إنسانياً تتطلب تحقيقاً دولياً واسع النطاق في تلك الاستهدافات المتكرّرة والمتعمّدة والتي تسبّب خروجها عن الخدمة من إيقاف خدماتها الأساسية للسكان المدنيين في المنطقة.

واعتبر الفريق أنّ توسيع استهداف المناطق وخاصة المدن الكبرى والأساسية من قبل قوات الأسد وروسيا ستسبّب موجات نزوحٍ ضخمةٍ من تلك المدن، وسط عدم القدرة على تحمّل المزيد من موجّات النزوح الحالية.

وعبّر البيان عن تزايدِ المخاوفِ لدى فريق منسّقو استجابة سوريا من ارتفاع أعداد النازحين بعد تكرار استهداف المدن الكبرى والأساسية إلى أكثرَ من مليون ونصف نازحٍ، مجدداً مطالبةَ المجتمع الدولي بتحمّلِ مسؤولياته الكاملة تجاه السكان المدنيين في شمال غربي سوريا.

يذكر أنّ“الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثّقت مطلع الشهر الحالي، مقتل 522 مدنيًا بينهم 129 طفلًا و99 سيدة، وإصابة 1612 مدنيًا آخرين، منذ بدء حملة التصعيد الأخيرة على محافظة إدلب في 26 من نيسان الماضي.
الجدير بالذكر أنّ 11 منظمة إنسانية أممية ودولية أطلقت حملة عالمية تضامنًا مع أهالي إدلب في الشمال السوري من بينها “يونيسف” و”برنامج الغذاء العالمي” و”منظمة إنقاذ الطفولة” وعدّة منظّمات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى