منظماتٌ إغاثيةٌ سوريةٌ تدعو قادةَ العالمِ إلى وقفِ القصفِ على إدلبَ وتمديدِ آليةِ المساعداتِ عبرَ الحدودِ

طالبت منظمات إغاثية سورية المجتمع الدولي بتمديد آلية مجلس الأمن الدولي على إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا وخاصة في إدلب شمال غربي البلاد.

حيث جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقدته المنظّمات في إسطنبول يوم أمس الجمعة بالتزامن مع انتهاء تفويض العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وسلّط المؤتمر الصحفي الضوء على الظروف الإنسانية المروعة في إدلب، معرِباً عن تضامنه مع 1.2 مليون مدني سوري نزحوا في إدلب خلال الأشهر الأخيرة جرّاء القصف من قِبل نظام الأسد وحلفائه بحسب بيان المؤتمر.

ودعا العاملون في المجال الإنساني قادة العالم إلى وقفِ القصف وتقديم المساعدات لمئات الآلاف من النساء والأطفال السوريين الجياع ممن يعانون البرد القارس، فيما يعيش عشرات الآلاف من النساء والأطفال في مخيمات بدائية يفتقرون فيها لمعظم الخدمات الأساسية بمواجهة موجات البرد.

وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال رئيس منظمة الخوذ البيضاء “رائد الصالح”: “عام آخر من الحرب والمأساة في سوريا، امتلأ بالدم وجرائم الحرب بحقّ الشعب السوري، من قبل نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية”، مضيفاً بالقول: “وثقت فرقنا الدفاع المدني السوري خلال عام 2019 استشهاد ألف و830 شخصٍ، بينهم 450 طفل، و333 امرأة، فيما فقدنا 20 متطوعاً من صفوفنا جرّاء الغارات المزدوجة والاستهداف المباشر خلال عمليات البحث والإنقاذ”.

وأكّد “الصالح” أنّ “فرق الإنقاذ تمكّنت من إنقاذ 4 آلاف و990 شخصاً، من بينهم ألف و146 طفلاً، و846 امرأة، وأصيب 52 متطوعاً من صفوفنا خلال عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى إسعاف الآلاف إلى النقاط الطبية بعد الهجمات”.

وبحسب “الصالح” فقد “شهد العام الماضي أكثر من 13 ألف و281 هجوماً استجابت له فرقُنا وعملت على توثيقه، من ضمنها أكثر 228 هجوماً بالقنابل العنقودية، و5 آلاف و70 غارة جويّة، وألف و622 برميلاً متفجراً ولغماً بحرياً، وتركّزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والبنى التحتية في مدنهم”.

وشدّد “الصالح” على أنّ “فرق الخوذ البيضاء وثّقت استهداف 45 مشفى ونقطة طبية، و18 فرناً، و72 سوقاً شعبياً، و90 مدرسة، و19 مخيماً، و39 مسجداً وكنيسة واحدة، والعديد من المراكز الحيوية الأخرى التي تساعد في دعم استقرار المدنيين”.

ونتيجة لهذا التصعيد أشار “الصالح” إلى أنّ “أكثر من مليون و182 ألفاً و772 شخصاً أجبروا على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال تلك المدّة، على عدّة دفعات بالتزامن مع تلك الحملات العسكرية على مناطقهم”.

وختم “الصالح” قائلاً: “ما نخشاه أنّ الهدنة الجديدة هي فترة استراحة وصيانة للمقاتلات الروسية قبيل عودة بدء العمليات، ولا نعرف إلى أين ستصل روسيا بعربدتها ضد الشعب السوري”، مضيفاً بقوله: “ولكن يجب أنْ نتكلمَ عن تخاذل المجتمع الدولي عن الشعب السوري، المجتمع الدولي عجزَ عن حماية المدنيين، واليوم عاجزٌ عن تقديم المساعدات، والمبعوث الأممي يزور دمشق ولا يزور مناطق إدلب والمناطق الأخرى عكس ما يحصل من باقي المبعوثين في ليبيا واليمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى