منظماتٌ حقوقيةٌ سورية توجّه رسالةً مشتركة للدول الكبرى والمؤثرة بخصوصِ ترحيل السوريين من لبنان .. ما فحواها ؟

أصدرت عدّة منظّمات سورية أمس السبت بياناً رسمياً بشأن “الترحيل القسري” للاجئين السوريين، الذي تمارسه السلطات اللبنانية منذ سنوات، واشتدت وتيرته في الآونة الأخيرة مع تصاعد حملات العنصرية حتى على الصعيد الرسمي.

تحدّث البيان عن رسالة تمّ توجيهها إلى المبعوث الأممي الخاص بسوريا وعددٍ من وزراء خارجية الدول الكبرى، وقّعت عليها 6 منظمات سورية، هي: الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مجموعة ملفات قيصر، نقطة بداية، الرابطة السورية لكرامة المواطن، تبني ثورة، لسا موجود.

وقدّمت المنظمات لبيانها بالقول إنّ تحركها جاء “ردّاً على الانتهاكات المتوالية التي تقوم بها السلطات اللبنانية بحقّ اللاجئين السوريين، والتي وصلت إلى اعتقال وترحيل قسري للاجئين إلى سوريا، وتسليم منشقين ونشطاء معارضين لنظام الأسد”.

وقالت المنظمات الموقّعة إنْها وجّهت بهذا الخصوص “رسالة مشتركة إلى المبعوث الخاص إلى سوريا السيد جير بيدرسون، وإلى وزراء خارجية كلٍّ من: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوربي، كندا، فرنسا، ألمانيا، السويد، النرويج، الدانمارك، فنلندا، بلجيكا، أستراليا، نيوزيلاندا”.

وأكّدت المنظمات الستة أنّها طالبت في رسالتها المشتركة بعدّة أمور في مقدمتها “التدخّل العاجل لوقف جميع عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين، والضغط لمنع تسليم أيّ من المنشقين أو المعارضين السياسيين أو نشطاء المجتمع المدني المطلوبين للنظام السوري”.

كما طالبت بـ”التدخل لحماية المنشقّين الذين تم تسليمهم للنظام، والضغط لحماية اللاجئين الذين تمّ ترحيلهم قسراً واللاجئين العائدين طوعاً إلى سوريا، وتشكيل لجان تحقيق محايدة للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرّض لها اللاجئون السوريون في دول الجوار”، فضلاً عن الدعوة إلى فتح “تحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها النظام بحقّ اللاجئين العائدين وبحقّ المواطنين السوريين في مناطق المصالحات”.

وختمت المنظمات مطالبها بضرورة الضغطِ على الدول المستضيفة للاجئين لحثّها على الالتزام بالقانون الدولي، والأعراف القاضية بعدمِ إجبار أو إعادة اللاجئين قسراً في حال احتمال تعرّضهم للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى