منظّمةٌ أمميّةٌ 36 سوريا ضحايا اللجوءِ إلى أوروبا

كشف تقريرٌ لـ “المنظّمة الدولية للهجرة التابعةِ للأمم المتحدة”، عن تسجيل وفاةِ أو اختفاءِ أكثرَ من 63 ألفَ شخصٍ، بينهم سوريون، على طرق الهجرةِ حول العالم، معظمُهم بسبب الغرقِ، بين عامي 2014 و2023.

وأضافت المنظّمة أنَّ ، وفاةَ 1270 سورياً على طرق الهجرة، في المرتبة الرابعةِ بعد أفغانستان وميانمار وإثيوبيا، ولفتت إلى أنَّ أكثرَ من ثلث الوفياتِ الموثّقةِ كانت لمهاجرين وطالبي لجوءِ قادمين من بلدان تشهد نزاعاتٍ، بينها سوريا.
وأفاد التقرير أنَّ غالبيةَ الوفياتِ والمختفين قد ، حدثت في البحر الأبيض المتوسط (نحو 29 ألفاً) ثم على طرقٍ في أفريقيا وآسيا، وبيّنَ أنَّ نحو 60% من الوفيات الموثّقة مرتبطةٌ بالغرق، وأظهرت بياناتُ المنظمة الدولية للهجرة، أنَّ عامَ 2023 كان “الأكثرَ دمويّةً” بالنسبة للمهاجرين، بعد تسجيل 8541 حالةَ وفاةٍ، “وهو ما يرجع جزئياً إلى الزيادة الحادّةِ بالوفيات في البحر المتوسط”.

وبيّنت الوكالةُ في تقرير، أنَّ السوريين كانوا في مقدّمة طالبي اللجوء بأكثرَ من 181 ألفَ طلبٍ خلال 2023، في زيادةٍ بنسبة 38% مقارنةً بعام 2022، ولفتت إلى أنَّ السوريين قدّموا نحو 97 ألفَ طلبِ لجوءٍ في ألمانيا، وأكثرَ من 21 ألفَ طلبٍ في النمسا، و14 ألفَ طلبٍ في اليونان، ونحو 50 ألفَ طلبٍ في دولٍ أخرى، وسبق أنْ قالت “الوكالةُ الأوروبية لحرس الحدود والسواحل” (فرونتكس)، إنَّ السوريين في مقدّمةِ طالبي اللجوء الذين يحاولون العبورَ بطرقٍ غيرِ نظاميّةٍ إلى دولِ الاتحاد الأوروبي، من غرب البلقان وشرقِ البحر الأبيض المتوسط، وثانياً من الحدود الأوروبية الشرقية، وثالثاً عبرَ طريقٍ غربَ المتوسط، خلال الأشهرِ الخمسةِ الأولى من العام الحالي.

وشدّد المتحدّثُ باسم مفوضيّةِ الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “ماثيو سالتمارس”، على أهميّةِ التحقيق باحتمالية حدوثِ إهمالٍ في كارثة غرقِ القاربِ، في وقتٍ تفيدُ مصادرَ إعلاميّة إلى أنَّ ما لا يقلُّ عن 120 سورياً كانوا على متنِ مركبِ طالبي اللجوء والمهاجرين الذي غرقَ قُبالةَ السواحلِ اليونانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى